"حين رمقني"
على مذبح رجل وجهه من خزامى
رمقني ذاك الغريب
وتهدج منه كلام عجيب
،،
صفن الظمأ
واكتنفه النقاء
،،
وهناك عاد الزمان
سريعاً وقع في حضن قلبي
يا سحره.. مجونه..حزنه!
يا عزف اللّذة يروم عمره!
يومَ مشى على وهد الغيم
حيث نشأ وعاش؛
يوزع مذاقات الوجد
وانزياحات الرشد
ياصوته!
أيقظ الغفلة مني
في أول الوقت العتيد
وشيّتُ له..ما أجراه على يدي
أحبه
في حاضري
ولو خانني فهمٌ؛
يقطع سطور الماء
حين تخاله سيجري
سبيلاً لايعرف الجفاء
هو مذبحه وتلك الرمقة!
حين تبتهج روحك لقصيدةٍ، أو موسيقى، أو لوحةٍ فنيّةٍ..كن واثقاً أنَّك ما زلتَ عصيَّاً على الموت..فالفن و الأدب وحدهما، إبداعاً و تذوُّقاً، هما القادران على هزيمة الموت