ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  


العودة   منتديات عبق الياسمين > ..::ღ♥ღ عبق المنتديات العامة ღ♥ღ ::.. > عبق العام ✿

عبق العام ✿ جميع القضايا العامة التي تهدف الفائدة والأستفادة ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 20-10-2018, 07:37 AM
نسر الشام غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 612
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » 10-02-2020 (05:29 AM)
آبدآعاتي » 14,858[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
حكمة الجاهلين .. وجهل المتعلِّمين!




حكمة الجاهلين .. وجهل المتعلِّمين!

قال لصاحبه وقد مضت بهما السنون: كيف أحوال الجماعة؟ أجاب: تفرَّقوا!
سأل الصاحب: وكيف حال الاثنين؟
أجاب: أصبحوا ثلاثة!
وسأل الصاحب: ما أحوال البعيد؟
أجاب صاحبه: صار قريبًا!

أما سؤاله عن الجماعة فكان يقصد الأسنان، وكانت قوية متقاربة، فتفرقت، وسقط منها ما سقط، وسؤاله عن الاثنين فكان يقصد قدمَيْ صاحبه وساقيه، وكان يُعينانه على شَقِّ الطريق والسفر الطويل، فأصبحا ثلاثة؛ إذ احتاج إلى أن يتوكأ على العصا، وسؤاله عن البعيد فكان يقصد به النظر، وكان قويًّا حادًّا يرى من خلاله الأثر البعيد، ومع طول الدهر ضَعُفَ فأصبح الصاحب لا يرى إلا القريب.

وفي المجتمع العربي المعاصر مجموعة غير يسيرة في هذه الحكم التي تحتاج إلى سامع فاهم يفسر عموم الكلام، ويدرك الكُنْهَ والمراد، رغم أن المجتمع العربي المعاصر - وخاصة منه جيل الآباء والأجداد - كان قليل الحظ من العلم المنهجي؛ ولذلكم كان - ولا يزال - جزءٌ غير يسير من هذا المجتمع يرمى بالأمية بالمفهوم السطحي للأمية، والمقصود عدم القدرة على الكتابة والقراءة، وعندما يريد أحد أن يستجهل أحدًا يرمي بما لديه من علم بأنه يَقِلُّ بكثير عن العلم الذي كسبته الجدة، وتلكم تهمة يطيب للبعض أن يطلقها دون تحفظ، وكأن الجدة من أجهل خلق الله على الأرض لمجرد أنها لم تكن قادرة على الإمساك بالصحيفة بالوضع الطبيعي، ولم تكن قادرة على متابعة الأحداث في لبنان أو أفغانستان أو حتى الصين، بل ربما لم يصلها شيء من أخبار الحرب العالمية الأولى أو الثانية؛ لأنها لم تتأثر بهما من قريب بفضل من الله.

وليس من المصلحة ولا من المناسب أن يرمى هذا الجيل بالجهل والأمية؛ فقد كانت ولا تزال آثاره تتردد وتؤثر على المجتمع، وتصدر فيها الكتب والروايات والقصص العجيبة، وتترد في المجالس التي يغلب على جالسيها كبار السن ذوو التجارب الحية من أولئكم الذين لم تقبل عليهم الدنيا، كما أقبلت على أولادهم وأحفادهم، فاضطروا للسفر بحثًا عن الرزق مخلفين وراءهم الأهل والولد أودعوهم رعاية الله، وغابوا عنهم السنين دون وسيلة للاتصال مشافهة أو كتابة، فتعلموا من مدرسة الحياة، تلكم الجامعة المفتوحة متعددة التخصصات مختلفة الفترات.

ولدينا في المملكة العربية السعودية مجموعة من الإصدارات التي نقلت هذه المعاناة إلى الأجيال التي لم تعشها؛ فكتب الشيخ عبدالله بن خميس، وكتب الأستاذ عبدالكريم الجهيمان، وكتب آخرين كالمسلم مع العقيلات، وغيرها كثير تعد خير شاهد على أن إلصاق الجهل بهذه المجتمعات تهمة لا تستحقها هذه المجتمعات، فالجهل كلمة قوية ذات شمول يصعب إطلاقها على مجتمعات بعينها دون تقييدها بنوعية خاصة من الجهل.

جهل المتعلمين!
والتعلم والتعليم المنهجي بصوره الحديثة لا يعني مجال قدرة المتعلم على امتطاء صهوة الحكمة؛ فهناك من يكتبون ويقرؤون، ولكنهم لا يدركون من الحياة وتجاربها إلا ما هو في محيط هذا التخصص الدقيق الذي اتجهوا إليه، فأشغلهم عن متطلبات للحياة يضطرون لتحقيقها من خلال الاستعانة بالآخرين، ولو لم يتعد الأمر ذبح دجاجة أو إصلاح عطل يسير جدًّا بالسيارة أو كهرباء البيت، وبسبب هذا انتشرت محلات الخدمات اليسيرة تبحث عن أمثال هؤلاء تسترزق من ورائهم، فتجد أن عطلًا يسيرًا في آلة كهربائية يحتاج بصاحبه إلى أن يأخذه إلى هذا "الكهربائي" الذي يجد أن حجم العطل مضحك إلى درجة أنه قد لا يتعدى انفصال التيار مثلًا، ولكنه - ولسوء في الأمانة - يستغل الموقف لصالحه ويسلب من صاحبنا المتعلم قسطًا لا بأس به من المال.

ولا يقتصر الأمر على هذا الجانب المادي من جهل المتعلمين، ولكنك تراهم في المجلس لا يحسنون الحديث، ولا يفهمون ما يدور في المجلس، ولا يستطيعون الرد المباشر على الكلام الذي يوجه إليهم، إما لدعابة أو لأمر أعمق منها، وتراهم لا يعطون الجالسين حقهم من حيث قدرتهم على التعامل مع الحياة لمجرد أنهم لم يحصلوا على المؤهلات "العلمية" التي حصل عليها هؤلاء الجاهلون من المتعلمين، وتلكم ورب الكعبة مشكلة يصعب إدراكها من قِبَل مجموعة غير يسيرة من هذه النوعية من المتعلمين.

الهارب من الجهل:
كان أبوه من سدنة النار من أهل المجوس، يسهر على (راحة) النار، يعبدها لتأكله، لم يرتح الفتى لهذا الأسلوب من التعامل مع الحياة، ولم تقبَل روحه التعامل مع النار كوسيلة لتفريغ شحنات الحاجة إلى التعلق بالقوة العظمى، ذهب يبحث عن الحقيقة هاربًا من الجهل "المطبق"، فوقف على راهب فاسد فلم يعجبه أسلوبه في استغلال الدين، علم والده سادن النار المجوسي أن الابن سوف يعق النار، فكبله بالحديد وقربه من النار أو قرب النار منه إكراهًا في الدين، ولكن الفتى يتحرر من الأكبال المادية والمعنوية ويذهب لراهب آخر يجد به صلاحًا، فيدله الراهب على بشائر خروج نبي عربي يهاجر من بلده إلى بلدة ذات نخل في الجزيرة العربية، فيهاجر الفتى إلى الجزيرة ويصاحب قومًا فيبيعونه - وهو حر طليق - إلى يهودي فلاح على مشارف يثرب، فيعمل عنده في الفلاحة وهو يترقب ظهور الرسول العربي، فيسمع حديثًا بين اليهودي "سيده" ويهودي آخر عن مقدم محمد عليه السلام إلى يثرب ووقوفه في قبا، فيستزيد الرجل الأخبار، ولكن سيده اليهودي يلطمه على وجهه، ويخرج الرجل يبحث عن محمد ومعه زنبيل من التمر فيقدمه إلى محمد صدقة فلا يأكل منه هذا الرسول عليه السلام؛ لأنه لا يقبل الصدقة، وفي اليوم التالي يقدم الرجل ومع زنبيل آخر من التمر فيقدمه إلى الرسول هدية فيأكل منه وأصحابه، وكان في الأولى قد أعطى الصدقة لأصحابه ليأكلوا، ويتبع الرجل محمدًا عليه السلام يحدق في موضع بين كتفيه عليه السلام، فيدرك الرسول مطلب الرجل الفارسي، فيحسر عن كتفيه ويرى الرجل ختم النبوة فيستقر باله ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وكان الراهب الثاني الذي أخبره بظهور النبي العربي قد قال له: إنه لا يقبل الصدقة، ويقبل الهدية، وبين كتفيه خاتم النبوة، ويستقر الرجل الباحث عن الحقيقة حينما رأى الحقيقة ماثلة أمامه متمثلة في الرسول الحق عليه السلام، فينتسب إلى الإسلام ويهرب من عبادة النار إلى نعيم الجنة - بإذن الله - ويقرِّبه الرسول منه حيث يقول: ((سلمانُ منا آل البيت))،




 توقيع : نسر الشام


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ نسر الشام على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
لوفرين يتهم لوكاكو بتعمد ركل وجهه عبير الورد عبق الرياضي ✿ 12 23-06-2021 10:48 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.