ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 09-06-2022, 10:43 AM
القبطان غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1283
 اشراقتي » Jun 2019
 كنت هنا » 09-05-2024 (12:34 AM)
آبدآعاتي » 184,929[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » أحب القراءة والكتابة وصيد الأسماك فى البحر الأحمر
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي مفهوم ومعنى الاستعاذة






الاستعاذة هي قولك: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
قال تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: 98].


معنى الاستعاذة لغة:
قال القرطبي رحمه الله: «الاستعاذة في كلام العرب: الاستجارة والتحيز إلى الشيء على معنى الامتناع به من المكروه، يقال عذت بفلان واستعذت به؛ أي: لجأت إليه، وهي عياذي، أي: ملجئي»[1].

فمعناها إذًا: «الالتجاء والاعتصام والتحصُّن».

معنى الاستعاذة اصطلاحًا:
ولفظ يحصل به الالتجاء إلى الله تعالى، والاعتصام والتحصن به من الشيطان الرجيم، وهي ليست من القرآن بالإجماع، ولفظها لفظ الخبر، ومعناه الإنشاء، أي: اللهم أعذني من الشيطان الرجيم[2].

وقال ملَّا علي القاري رحمه الله [3]: «يعني: اللهم احفظني من وسوسته وإغوائه وخطواته وخطراته وتسويله وإضلاله، فإنه السبب في الضلالة والباعث على الغواية والجهالة»[4]ا.هـ.

الاستعاذة لا تكون إلَّا بالله تعالى. قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: «الاستعاذة لا تكون إلا بالله في مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم «أعوذ بوجهك»[5] و «أعوذ بكلمات الله التامات»[6] و «أعوذ برضاك من سخطك»[7] ونحو ذلك وهذا أمر متقرر عند العلماء»[8]ا.هـ.

معنى الشيطان لغة: الشيطان مشتق من (شَطَنَ)؛ بمعنى: بَعُد عن الحقِّ، فهو من: شَطَنَه يَشْطُنُه شَطْنًا: إذا خالفه عن وجهته ونيَّته، وشَطَّت الدار: بَعُدَت، والشاطن: الخبيث، وتشيطن الرجل: إذا صار كالشيطان وفعل فعله، ومنه الشيطنة: التي هي مرتبة كلية عامَّة لمظاهر الاسم المضل، وعلى هذا الاشتقاق تكون كلمة شيطان على وزن (فيعال)، والنون فيه أصلية[9].

قال ابن كثير رحمه الله: «والشيطان معناه في لغة العرب مشتق من شطن إذا بعد، فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر، وبعيد بفسقه عن كل خير»[10].

والشيطان هو إبليس: وإبليس مشتقٌّ من أَبلَس الرجل: إذا انقطع ولم تكن له حجَّة، وأَبلَس الرجل: قُطِع به، وأبلس أيضًا: سكَتَ، وأبلس مِن رحمة الله: يئس، والإبلاس: الحزن المعترض من شدَّة البأس، وقد استخدم العربُ هذه المعاني فقالوا: ناقة مِبلاس: إذا كانت لا تَرغو من الخوف، وفلان أبلس: إذا سكَت من شدَّة الخوف[11].

الشيطان اصطلاحًا:
يُطلق الشيطان من ناحية الاصطلاح على: كلِّ متمرِّد من الجنِّ والإنس والدواب[12].

أمَّا إبليس: فهو علَمٌ على مَخلوق خلَقه الله عز وجل من النَّار، وجعله في عداد الملائكة، وقام بعمله ما شاء الله أن يقوم، ثمَّ نازع ربَّه الكبرياء والعظمة، فاستكبر عن طاعته، وعصى ربَّه، فطرده من رحمته ومن وظيفته، فهبط إلى الأرض، وأصبحت الشيطنة صفة له[13].

فاسم إبليس: هو علَمٌ على هذا المخلوق المتمرِّد العاتي المتجبر الفاسق عن أمر ربه، الذي خلقه الله من نار، والشيطان وصفٌ له ولمن تمرد وعتا وتجبر وفسق من ذريته.

قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴾ [الكهف: 50].

وهو علم مفرد، ويجمع على أباليس وأبالسة،وهو للجن كآدم للإنس.

وهو العدو اللدود الذي حذر الله عباده من عداوته، وأمرهم باتخاذه عدوًّا سبحانه: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر: 6].

من ثمار الاستعاذة:
1-ومن ثمار الاستعاذة: التبرؤ من الحول والقوة فيه معنى من معاني تحقيق العبودية، فحينما يستعيذ العبد بالله من الشيطان الرجيم فهو بذلك يعلن فقره وذله لخالقه، ويبرأ من حوله وقوته ويلجأ إلى من بيده ملكوت كل شيء، سائلًا ربه أن يعيذه من شر عدوه.

وفي نحو ذلك يقول البجيرمي رحمه الله [14]: «ومن لطائف الاستعاذة أن قوله: أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم إقرار من العبد بالعجز والضعف، واعتراف من العبد بقدرة الباري عز وجل وأنه الغني القادر على رفع جميع المضرات والآفات، واعتراف العبد أيضًا بأن الشيطان عدوّ مبين. ففي الاستعاذة التجاء إلى الله تعالى القادر على دفع وسوسة الشيطان الغويّ الفاجر وأنه لا يقدر على دفعه عن العبد إلا الله تعالى»[15]ا.هـ.

2-ومن ثمار الاستعاذة: حضور القلب وخشوع الجوارح وحصول أثر القرآن والانتفاع بمواعظه وزواجره ونواهيه لأن عدوه قد خنس بسبب الاستعاذة منه، فالاستعاذة منه من أعظم أسباب زجره ودحره.

3-ومن ثمار الاستعاذة:حضور الملائكة لاستماع القرآن، فإذا اندحر الشيطان بالاستعاذة حضرت الملائكة لتستمع لآي القرآن، وهي تحب الاستماع للقرآن؛ لأنها ما أعطيت خاصية التلاوة، فلذلك تحب الاستماع إليه؛ ولأن الملائكة والشياطين لا يجتمعان. مثال لما ثبت في الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه: «وَتَجْتَمِعُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ»[16].

كما قال تعالى: ﴿ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء: 78].

قال ابن جرير الطبري رحمه الله: «يقول: إن ما تقرأ به في صلاة الفجر من القرآن كان مشهودًا، يشهده فيما ذكر ملائكة الليل وملائكة النهار، وبالذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، وجاءت الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم»[17].

وقال القرطبي رحمه الله: «وعبر عنها بالقرآن خاصة دون غيرها من الصلوات؛ لأن القرآن هو أعظمها، إذ قراءتها طويلة مجهور بها حسبما هو مشهور مسطور»[18]ا.هـ.

4-ومن ثمار الاستعاذة: تعظيم قدر القرآن في نفس المؤمن التالي له، فالاستعاذة فيها معنى تطهير المحل التالي لكلامه سبحانه، ولذا استحب التسوك عند التلاوة.

وحول هذا المعنى يقول ابن كثير رحمه الله: «وَمِنْ لَطَائِفِ الِاسْتِعَاذَةِ: أَنَّهَا طَهَارَةٌ لِلْفَمِ مِمَّا كَانَ يَتَعَاطَاهُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَتَطْيِيبٌ لَهُ وَتَهَيُّؤٌ لِتِلَاوَةِ كَلَامِ اللَّهِ وَهِيَ اسْتِعَانَةٌ بِاللَّهِ وَاعْتِرَافٌ لَهُ بِالْقُدْرَةِ وَلِلْعَبْدِ بِالضَّعْفِ وَالْعَجْزِ عَنْ مُقَاوَمَةِ هَذَا الْعَدُوِّ الْمُبِينِ الْبَاطِنِيِّ الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى مَنْعِهِ وَدَفْعِهِ إِلَّا اللَّهُ الَّذِي خَلَقَهُ، وَلَا يَقْبَلُ مُصَانَعَةً، وَلَا يُدَارَى بِالْإِحْسَانِ، بِخِلَافِ الْعَدُوِّ مِنْ نَوْعِ الْإِنْسَانِ كَمَا دَلَّتْ عَلَى ذَلِكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ»[19].
ولعل في هذا كفاية والحمد لله رب العالمين.
المصدر: «معالم التوحيد في فاتحة الكتاب»

[1] الجامع لأحكام القرآن (1/ 4).

[2] الإضاءة في أصول القراءة للشيخ علي محمد الضباع، (ص6).

[3] هو العلَّامة علي بن سلطان محمد الهروي المكي الحنفي، المشهور بالقاري. وُلد في هراه سنة (930هـ) ، وبدأ بطلب العلم فيها، ثم رحل إلى مكة، واستكمل فيها وأخذ عن عددٍ من علمائها كابنِ حجر الهتمي (ت: 973هـ)، يوسف الأماسي (ت:1000هـ)، تُوفي رحمه الله سنة (1014هـ). ينظر: عقود الجوهر (1/ 264-266)، والإمام علي القاري (ص96-114). هدية العارفين (1/ 751-753). عقود الجوهر (1/ 266-273).

[4] مرقاة المفاتيح (2/ 448) وينظر: عون المعبود (2/ 131).

[5] أخرجه البخاري (4628).

[6]أخرجه مسلم (2708).

[7] أخرجه مسلم (486).

[8] مجموع الفتاوى (35/ 273)، أبو داود (879)، أحمد (6/ 58).

[9] ينظر قاموس: العين -الفراهيدي (6/ 236)، وأساس البلاغة، (ص 329)، القاموس المحيط (1/ 870).

[10] تفسير ابن كثير (1/ 115).

[11] ينظر: مقاييس اللغة (1/ 299، 300)، والمفردات -الراغب الأصفهاني، (ص 60)، وينظر: التبيان في تفسير غريب القرآن (1/ 76).

[12] ينظر: المفردات، الأصفهاني، (ص 261)، روح المعاني -الألوسي (1/ 157)، وقد نسب الألوسي هذا التعريف لابن عباس رضى الله عنهما.

[13] ينظر: جامع البيان -الطبري (1/ 226)، والمفردات -الأصفهاني، (ص 60).

[14] سليمان البُجَيْرَمِيّ (1131 -1221 هـ ) سليمان بن محمد بن عمر البُجَيْرَمِيّ المصري الشافعي، فقيه مصري. ولد في بجيرم (من قرى الغربية بمصر) وتوفي بالقرب منها تعلم في الأزهر، ودرس، وكف بصره. له: (التجريد -ط)، وهو حاشية على شرح المنهج في فقه الشافعية، و (تحفة الحبيب -ط) حاشية على شرح الخطيب، المسمى بالإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع. نقلًا عن: الأعلام للزركلي.

[15] تحفة الحبيب (1/ 893) إعانة الطالبين(1/ 20).

[16] أخرجه البخاري (477)، ومسلم (649) من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه.

[17]انتهى من جامع البيان (17/ 520).

[18] الجامع لأحكام القرآن (0/ 304).

[19] تفسير ابن كثير (1/ 29).







 توقيع : القبطان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ القبطان على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مالك الملك
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
مفهوم الأنا ، عبير الليل عبق تطوير الذات ✿ 26 يوم أمس 06:03 PM
مفهوم اللاشعور وتين عبق تطوير الذات ✿ 24 يوم أمس 06:01 PM
مفهوم التنمية البشرية و تنمية الذات روح أنثى عبق تطوير الذات ✿ 39 13-02-2024 02:20 AM
مفهوم إهمال الإغفال في علم النفس . . . وهُــم . عبق تطوير الذات ✿ 26 05-12-2023 03:19 PM
مفهوم إهمال الإغفال في علم النفس ابتسامة الزهر عبق تطوير الذات ✿ 27 26-12-2022 02:39 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 12:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.