حكم قول فلان المرحوم والمغفور له إذا مات
📩 #السؤال :
في سؤاله الأول يقول : ما هي صحة العبارات التي تطلق على الأموات ، فنحن نسمع أن فلان المغفور له أو المرحوم ، هل هذه العبارات صحيحة وكيف توجهون الناس؟
🗒 #الجواب :
الواجب في هذا أن يقال : غفر الله له ، رحمه الله ، ولا يجزم بالمغفور له والمرحوم ، هذا هو الذي ذكره أهل العلم ، وكان أهل السنة والجماعة يقولون : لا يجوز الشهادة لمعين بجنة أو نار ، إلا من شهد له الرسول ﷺ ، أو شهد الله له في كتابه وإلا فلا ، فممن شهد الله له في الكتاب العزيز بالنار أبو لهب ، شهد الله له بالنار ، وهكذا من شهد له الرسول ﷺ بالجنة كـأبي بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي وبقية العشرة وغيرهم ممن شهد لهم الرسول ﷺ ، أو بالنار ، هذا يشهد له.
أما من لم يشهد له الله ولا رسوله لا بجنة ولا بنار فإنا لا نشهد له بذلك لا هذا ولا هذا ، ولكن أهل السنة يرجون للمحسن ويخافون على المسيء.
والذي يظهر أن قول القائل : المرحوم فلان ، والمغفور له فلان في معنى الشهادة ، في معنى الشهادة بالجنة والنار ؛ لأن المرحوم والمغفور له معناه أنه في الجنة ؛ لأن كل إنسان مرحوم ومغفور له فهو من أهل الجنة ، هذا فيه جرأة وعدم تورع ، فالذي ينبغي في مثل هذا أن يقول : رحمه الله ، غفر الله له ، هذا هو الذي ينبغي في هذا المقام. نعم.
🎙فتاوى نور على الدرب لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله