ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 26-03-2024, 07:07 AM
نور متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1639
 اشراقتي » Apr 2020
 كنت هنا » اليوم (05:05 AM)
آبدآعاتي » 65,119[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » تصفح نت والشغال اليدوية
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي حق الأخت على أخيها



لديها , الآية , حق , على

حق الأخت على أخيها

من قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [الساء: 1].. ندرك عظم صلة الرحم، ومن أجلّ الأرحام التي أمرنا بصلتها والإحسان إليها -بعد تقوى الله تعالى- في السورة التي تحدثت عن الرحمة بالضعفاء -سورة النساء- : صلة الأخوات.

نعم الأخوات في كثير من الأحيان أضعف من الأخوة: لأن الذكر أقوى من الأُنثى، فكان لهن من الحقوق على إخوانهنَّ ما يُقَوِّي ضَعفهنَّ، ويُزيل عجزهنَّ، ويوفر الرعاية والحماية لهنَّ. والأصل أنَّ الأُختَ تحبُّ أخاها وتعتزُّ به، وتحس بالأمْن معه، ترفع به رأْسَها، وتقوي به ركْنَها، تفرح لفَرحه، وتحزن لِمُصابه، وتبكي لفِراقه، ومَن قرأ رثاءَ الخنساء - رضي الله عنها - لأخيها "صخر"، بَانَ له منزلة الأخ في قلب أُخته

وقد تُقدِّم الأخت أخاها في حال الخطر على زوجها وولدها؛ من شدة مَحبَّتها له، ووجْدِها عليه، ووفائها لعهْده، وحِفْظِها لعِشرته، وعدم نسيانها لطفولته؛ كما ذكَرَ أهلُ السِّيَر أنَّ الحجاج قال لامرأة أَسَر في بعض حروبه زوجَها وابنَها وأخاها: "اختاري واحدًا منهم، فقالتْ: الزوج موجود، والابن مولود، والأخ مفقود، أختارُ الأخ، فقال الحجاج: عفوتُ عن جماعتهم؛ لحُسْن كلامها"

ولو لم يكنْ بين الأخ وأُخته من رباط إلا أنَّهما من صلبٍ واحد، أو حواهما رَحمٌ واحد، أو رَضَعَا من ثَدي واحدٍ، لكان ذلك حقيقًا بحِفظ حقِّها، ووفور مَودَّتها، ورسوخ مكانتها، فكيف إذا اجتمَع ذلك كلُّه، وأغلب الإخوان والأخوات عاشوا طفولةً واحدة، وكانوا تحت سقفٍ واحد، واشتركوا في الطعام والشراب، وتقَاسَموا الأفراحَ والأحزان.

في حديث أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ أَوْ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ وَاتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ فَلَهُ الجَنَّةُ» وعند الإمام أحمد: «مَنْ أَنْفَقَ عَلَى ابْنَتَيْنِ، أَوْ أُخْتَيْنِ، أَوْ ذَوَاتَيْ قَرَابَةٍ، يَحْتَسِبُ النَّفَقَةَ عَلَيْهِمَا، حَتَّى يُغْنِيَهُمَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَوْ يَكْفِيَهُمَا، كَانَتَا لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ»وفي الحفاظ على الأخت وإكرامها والحميّة عنها ضرب معقل بن يسار رضي الله عنه أروع الأمثلة في ذلك، فقد روى البخاري عن مَعْقِل بْنُ يَسَارٍ قال: زَوَّجْتُ أُخْتًا لِي مِنْ رَجُلٍ فَطَلَّقَهَا، حَتَّى إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا جَاءَ يَخْطُبُهَا، فَقُلْتُ لَهُ: زَوَّجْتُكَ وَفَرَشْتُكَ وَأَكْرَمْتُكَ، فَطَلَّقْتَهَا، ثُمَّ جِئْتَ تَخْطُبُهَا، لاَ وَاللَّهِ لاَ تَعُودُ إِلَيْكَ أَبَدًا، وَكَانَ رَجُلًا لاَ بَأْسَ بِهِ، وَكَانَتِ المَرْأَةُ تُرِيدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ ﴾ [البقرة: 232] فَقُلْتُ: الآنَ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ»

وهذا جابر بن عبدالله رضي الله عنه يضحي برغباته من أجل أخواته، يموت أبوه شهيدًا يوم أحد، ويترك له تسع بنات أخوات! قال جابر رضي الله عنه: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: «مَا تَزَوَّجْتَ؟ أَبِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟»، فَقُلْتُ لَهُ: تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا، قَالَ: «أَفَلَا تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُلَاعِبُكَ وَتُلَاعِبُهَا؟»، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، تُوُفِّيَ وَالِدِي - أَوِ اسْتُشْهِدَ - وَلِي أَخَوَاتٌ صِغَارٌ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ إِلَيْهِنَّ مِثْلَهُنَّ فَلَا تُؤَدِّبُهُنَّ، وَلَا تَقُومُ عَلَيْهِنَّ، فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا لِتَقُومَ عَلَيْهِنَّ وَتُؤَدِّبَهُنَّ. ولهذه الأحاديث ولغيرها يجب على الأخ أن يشعر أخته بأنه سندها وعضيدها في كل مشكلة تمر بها.

ومن طريف ما يذكر من الوفاء للأخوات أن كتبت إعلامية أمريكية مشهورة سيرتها الإعلامية الطويلة الناجحة في كتاب سمته: "تجربتي مع قادة العالم ومشاهيرهم"، أجمل ما فيه: أنها أهدته لأختها المتخلفة عقليًّا، وقدمت له بمقدمة ضافية ذكرت فيها أنها سمت ابنتها على اسم أختها، وأن إحساسها منذ الصغر بمسؤوليتها تجاه أختها حفزها للجد والاجتهاد، حتى حازت هذا النجاح. فتأملوا وفاءها لأختها رغم تخلف عقلها، ولعلها وفقت في عملها بسبب قيامها عليها.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴾ [محمد: 22]. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ» فالله الله في الأخوات.. والله الله في النساء!

ان بُعْدُ الأخ عن أُخته في طفولتهما لفِراق أبَوَيهما واقتسامهما، أو لقطيعة بين زوجات الأب أو أزواج الأم أو غير ذلك، كلُّ أولئك يجبُ ألا يكون سببًا في قطيعة الأخ لأخته؛ فإنها ضحيَّة مثله، وجناية أبَوَيهما عليها أشدُّ من جنايتهما عليه، فليُطهِّر قلبَه عليها، ولينسَ الماضي بما فيه من سوء، وليَصِلها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.

وعلى الأخ ألاَّ يفرِّقَ في المعاملة والحفاوة بين عيال إخْوَانه وعيال أَخَواته بحجَّة أنَّ عيال إخوانه يحملون لقَبه؛ فإنَّ الأخوات يلْحَظْنَ ذلك، ويُحزنهنَّ ويؤثِّر في قلوبهنَّ، والنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد عدَّ ابن الأخت من القوم؛ فقد دعا الأنصار في شأنٍ خاص فقال: «هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ» قَالُوا: لاَ، إِلَّا ابْنُ أُخْتٍ لَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ابْنُ أُخْتِ القَوْمِ مِنْهُمْ»

ومن الإحسان إلى الأخت بعد موتها تفقُّد ولدها وزوجها، والدعاء لها، وإبراء ذِمَّتها مما عليها من الحقوق؛ لما روى ابن عباس - رضي الله عنهما - قَالَ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنَّ أُخْتِي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، قَالَ: «أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُخْتِكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ تَقْضِينَهُ»، قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: «فَحَقُّ اللَّهِ أَحَقُّ»

ألاَ فاتقوا الله ربَّكم، واعرفوا حقوقَ أخَوَاتكم عليكم، وصِلوهنَّ بما تستطيعون من أنواع الصلة؛ فإن في الصلة بسطًا في الرزق، وطولاً في العمر، مع ما فيها من أجرٍ عظيم في الآخرة، ولا يُحْرَم فضل ذلك إلا محرومٌ




 توقيع : نور

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
الأدب مع الله سبحانه وتعالى عنقاء اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 25 24-11-2023 09:50 AM
ما هي المدة المثالية للرضاعة الطبيعية غفران المحبه عبق الأمومة والطفولــه ✿ 16 22-09-2023 04:57 PM
الإعجاز في آية اكتمال الدين همس الروح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 32 25-08-2023 01:20 AM
شرح حديث ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، ) أمير الليل عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 24 23-11-2022 04:53 PM
الإعجاز في آية اكتمال الدين حكآية روح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 29 20-03-2022 01:20 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 02:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.