الأدارة ..♥ |
عبق منقول الخواطر و القصيد من غياب الخاطر✿ «• َواحة الخواطر والنثر المنقولة وكل ما سطر من ابداع الحروف لنبحر بها ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كمْ منْ جميعِ الشمْلِ ملْتَئِمِ الهَوى ** كانوا كذلكَ قبلَهمْ فتصدَّعُوا".
سُعدَى بنت الشَمَردَل الجهنية أمنَ الحوادِثِ والمَنونِ أروَّعُ ** وأبيتُ ليْلي كلَّهُ لاأهجَعُ وأبيتُ مُخْليَةً أُبكّي أسعداً ** ولِمثْلِهِ تبْكي العيونُ وتهْمعُ وتبيَّنُ العيْنُ الطليحةُ أنَّهَا ** تبْكي من الجزَعِ الدخيلِ وتدمَعُ ولَقَدْ بدا لي قبلُ فيما قدْ مضى ** وعلمْتُ ذاكَ لوَ أنَّ علْماً ينفعُ أنَّ الحوادثَ والمَنونَ كليهِما ** لا يُعْتِبانِ ولوْ بَكى منْ يجزَعُ ولقدْ علمْتُ بأنَّ كلَّ مؤَخَّرٍ ** يوماً سبيلَ الأَوَّلينَ سيتْبَعُ ولقدْ علمتُ لوَ أنَّ علْماً نافعٌ ** أنْ كُلُّ حيٍّ ذاهبٌ فمودِّعُ أفليْسَ فيمنْ قدْ مضى لي عِبْرةٌ ** هلَكوا وقدْ أيقَنْتُ أنْ لَنْ يرجعُوا ويْلُ أمِّ قتْلي بالرِصافِ لوَ أنَّهم ** بلَغُوا الرَجاءَ لِقَوْمِهمْ أوْ مُتِّعوا كِمْ مِنْ جِميعِ الشِمْلِ مِلْتَئِمِ الهَوىِ ** كِانوا كِذلكَ قِبلَهمْ فِتصدَّعُوا فلْتَبْكِ أَسْعَدَ فتْيةٌ بسَباسبٍ ** أقْوَوْا وأصبحَ زادهُمْ يتمرَّعُ جادَ أبنُ مجْدعةَ الكميُّ بنفسِهِ ** ولقدْ يرَى أنَّ المَكَرَّ لأشْنَعُ وَيْلُمِّهِ رجلاً يليذُ بظهرهِ ** إبلاً ونسَّألُ الفَيافي أرْوَعُ يردُ المياهَ حضيرَةً ونفيضَةً ** ورْدَ القَطاةِ إذا أسْمَأَلَّ التُبَّعُ وبهِ إلى أخرى الصحابِ تلفُّتٌ ** وبهِ إلى المكروبِ جرْيٌ زَعْزَعُ ويكبِّرُ القِدْحَ العنودَ ويَعْتَلي ** بأُلَي الصحابِ إذا أصابَ الوعْوعُ سبَّاقُ عاديَةٍ وهادي سُرْبَةٍ ** ومقاتلٌ بطلٌ ودَاعٍ مِسْقَعُ ذهبَتْ بهِ بَهْزٌ فأصبحَ جدُّها ** يعْلو وأصْبحَ جدُّ قومِي يخْشَعُ أجعَلْتَ أسْعَدَ للرماحِ دريَّةً ** هبِلَتْكَ أمُّكَ أيَّ جرْدٍ ترْقَعُ يا مُطعمَ الركْبِ الجياعِ إذا همُ ** حثُّوا المطيَّ إلى العلَى وتسرَّعوا وتجاهَدُوا سيْراً فبعْضُ مطِيِّهمْ ** حسْرى مخَلِّفةٌ وبعْضٌ ظُلَّعُ جوّابُ أوديةٍ بغيرِ صحابةٍ ** كشَّافُ داريِّ الظلامِ مشيَّعُ هذا على إثْرِ الَّذي هوّ قبْلهُ ** وهوَ المنايَا والسبيلُ المهْيَعُ هذا اليقينُ فكيفَ أنسَى فقدَهُ ** إنْ رابَ دهرٌ أوْ نَبا بِيَ مضجعُ إنْ تأتِهِ بعدَ الهُدوِّ لحاجةٍ ** تدعو يُجبْكَ لها نجيبٌ أرْوَعُ متحلِّبُ الكفَّيْنِ أمْيثُ بارِعٌ ** أنقٌ طُوالُ الساعديْنِ سميْدَعُ سمْحٌ إذا ما الشَوْلُ حارَدَ رسْلُها ** واسْتَرْوحَ المرَقَ النساءُ الجوَّعُ منْ بعدَ أسعدَ إذْ فُجِعْتُ بيَوْمِهِ ** والموتُ ممَّا قد يريبُ و يفْجعُ فوَددْتُ لوْ قُبِلَتْ بأسْعدَ فديةٌ ** ممَّا يضنُّ بهِ المُصابُ الموجَعُ غادرتْهُ يومَ الرصافِ مجدَّلاً ** خبَرٌ لعمْرُكَ يومَ ذلكْ أشْنَعُ
الساعة الآن 06:07 PM
|