جليلتي
إن إعياء الهموم التي أرزخ تحتها تكاد اليوم تذهب بالبقية الباقية من أيام حياتي ، وتطوي آخر صفحة من صفحات أطماعي وآمالي .
ولولا ذكر لحظات حبك الماضية ، وما نعمت به من أحلام بظل حبك الحنون لكانت كل دقيقة من دقائق حياتي مرعبة مخيفة
ولولا إبتسامات الأمس ما كانت دموع اليوم
ولولا فرحة التلاقي ما كانت لوعة النوى
ولولا ما ننعم به من الأحلام والمحبة ما راعنا البعد
وما سلم المرء من هفوة إلا إلى هفوة
ولا نجا من ملمة إلا وشجته سواها .
......
إنني أحببت اليوم أكثر من الأمس ، وأقل من الغد .
فلتذكريني
وأذكر تلك المدامع الفياضة ، وهذا القلب المنسحق الجريح الكبير
فلتذكريني
وأذكر أياماً ، ولحظات كانت ربيعاً وفرحة ، ومسرة
فلتذكريني
وأذكر تلك الإبتسامات ، والنظرات
وأذكر أن حبك لي هو آخر تعزية أجدها في الحياة من بعدك
بل هو البلسم الوحيد الذي تبرأ به جروحي ، وتداوى به مسامي العميقة النامية
ولتجعلي شعارك
ذكرى ، ووداع، وعودة .
سبق النشر
|
|
|
|
آخر تعديل احمد داود الطريفي يوم 04-11-2017 في 10:13 PM.