| الأدارة ..♥ |
|
|||||||
| عبق أقصوصة من زبرجد حكاياتكم ✿ خاص بفيض إبداعاتكم الحصرية والغير حصرية بأقلامكم فقط ﹂ ✿ |
 |
|
#1
23-04-2024, 06:02 AM
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
للحيــــاة ..... حديثٌ مختلف (إهداء لعيون بيروت) ج/3
أوقفت حوارها مع عادل وتركته لوحده في المقهى وتوجهت لمكتبها وبعد ساعه بدأت محاضرتها ... واستمرت في الشرح لكنها وجدت أن عادل لا ينظر إليها طوال المحاضرة بل ينظر إلى لوحة العرض ويكتب فتوجهت إلى لوحة العرض بينما هي تشرح المادة فأخفض رأسه ... شعرت أنها إساءة لها فمهما يكن بينهما عليه ألا يكره كل من يخالف رأيه ... طلبت منه أن ينهض ... فوقف لكنها لم تسأله ... فسألها : لم أوقفتيني ؟! كي أسألك ... تفضلي ... أكملت حديثها وتجاهلته لأنه ينظر إلى أوراقه التي يعيد ترتيبها ... عاد ليسألها ... لم أوقفتيني هل أنت منزعج من الوقوف ... بكل تأكيد ... ألا تريد أن تجيب ؟! أنتي لم تسأليني ؟! ... بدأ التوتر ينعكس على الحضور ... هل ترى أن الإسلام أعطى للمرأة كافة حقوقها ؟! ... هذا ليس نطاق المادة التي ندرسها ... ارتبكت المحاضرة وقالت : بلى إذن أرفض الإجابة على هذا السؤال ... زاد التوتر فطلبت منه أن يجلس ... فجلس وبدأت تتحدث عن مفهوم الحب وتأثيره على المشاعر والأفكار والرغبات التي يبنيها الإنسان لحياته الإجتماعية كتواصل غير لفظي بتصريحات يعبّر عنها السلوك ثم أمرتهم أن يكتبوا على الورقة التي أمامهم : ما هو الحب فكتب : هو المودة والاهتمام والثقة والقبول والاستسلام . أخذت تقرأ كتابات الآخرين وحين جاءت عند ورقته وضعت (X) ثم قالت: بل الحب هو عبارة عن سلسلة من الأفكار والرغبات تتحوّل على هيئة مشاعر ... قاطعها إنتقاماً من فعلها ... الحب نتيجة وليست سلوك ... همّشت كلامه وقالت: بل الحب مجموعة من الأفكار والمشاعر وردود فسيولوجية لأفعاله تؤدي إلى علاقات شخصية حميمة وجنسية ... كان يود أن يقاطعها بأن ما ذكرته هو وصف لعلاقات شخصية لا تصل لمرحلة الحب رفع يده ليسألها فلم تحاول تجاهله كما توقّع ما هو مفهوم (العلاقات الشخصية) وهل كلها تؤدي للحب؟! كانت نظراتها توحي أنه بدأ بإزعاجها : العلاقات الشخصية تؤدي للتعلّق وهو الحب الرومانسي العاطفي ... ثم التفاعل المتبادل بينهما وبمجرد تكوينها تبدأ الرعاية والحماية اللازمة ثم الشعور بالأمان والرفاهية جسديًا ونفسيًا بمعنى أن يحتل الكائن بأكمله من خلال رابط عاطفي روحي إلى عاطفي جنسي ثم نظرت إليه وقالت : شرط أن يتحقق التقدير المتبادل العالي لقيمة كل شخص وهذا ما يفتقده الإسلام ... نظر الجميع لعادل إنتظاراً لردّه فعله ... قال : وكيف يتحقق هذا التقدير المتبادل والعالي ؟! ... بإحترام الذات والانتماء والهيمنة والرضا الجنسي. عاد ليسأل: ما الفرق في مفهوم الصداقة بين زوجٍ وصديق ... المودة الشخصية النقية ونكران الذات ينبغي أن تكون متبادلة وربما يشكُل عليك مفهوم المودة وهو ميل إلى الحب والشعور بالرضى وتعظيم العلاقة بالألفة والاتحاد مع الآخر ... متى نختبر شعور الحب؟! ... حين يكون هناك تواصل جسدي وعاطفي تجاه شخص ما ... لم يعجب عادل هذا الحديث الذي أفقده سماع ما تقوله المحاضرة : الحب ... سيل عاطفي تقوده محفزات معينة في أجسامنا سألها هل الحب رغبات أم أهواء أم سلوك ... الحب الفطري هو «حب متكدس» لعلاقة متساوية بين إثنين ينشأ هذا الحب على شكل رغبات دون التفكير في حجم حاجة الطرف الآخر واحتياجاته. إنه حب مختلف ومتجدد في أوقات محدده وقد لا يكون الزوجين مناسبين لهذه الحياة كلها علاوة على ذلك، لا ينبغي لنا اليوم أن نستوعب الحب فحسب من جنسين مختلفين، بل المثلية الجنسية تتعايش بشكل علني في مجتمع نلاحظ أن الحب فيه حتمي وواقع قوي ويمكن أن يحدث وهو من حقوق المساواة في الأزواج من نفس الجنس شعر عادل بالغثيان من هذا الحوار التافه (حسب وجهة نظره) لتكمل حديثها بأن الحب عادة ما يؤذي والألم جزء من العلاقة المثلية والمعاناة تجعل الحب الحقيقي يتدفق . قديماً كانت الخيانات جزءًا من الزواج (خاصة من جانب الزوج). والحب لم يكن مرتبطا بالزواج، فالحب وجد خارجه . والاكتمال الجسدي في الحب تغير مع مرور الوقت، ولا يمنع ذلك من الحرية الجنسية بصفته حباً متموّجاً جديداً ليصف المساواة في كل حواس العلاقة، لم يتمالك عادل نفسه ليخرج من المحاضرة واضعاً منديله على فمه خشية تقلّب معدته وعدم تدارك ذلك ... حاولت إيقافه فتجاهلها وتوجّه للملحقية رغبة العودة للبلاد وبالفعل قامت الملحقية الثقافية بإجراءات سفره والرفع للجهات المختصة بمحاسبة من سمح لهذه الدورات أن تعقد ... وفي المطار جاءت تلك الفتاة الجميلة لتعتذر منه وتودعه وتخبره أن إدارة الجامعة هي من قررت تلك المادة رغم عدم قناعتي بها نظرت لعينيه لعله قبل عذرها إلا أن كمية اشمئزاز من حديثها يوم المحاضرة جعله لا يتقبّل حتى النظر إليها وبعد سنه أرسل أحد موظفي الملحقية الثقافيه مقطعاً إلى جوال عادل تتحدث فيه الفتاة عن سعودي هو الوحيد الذي شكّكني في قدرة جمالي على الإثارة .... إنتهت القصة\ أرجو أن تنال إستحسانكم 
 اللهم انصر أهل غزة بنصرٍ من عندك
آخر تعديل نبض المشاعر يوم 23-04-2024 في 12:44 PM.
الساعة الآن 02:52 AM
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عضويتي 
.gif "100 (105)")
العرض العادي
