ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 07-09-2023, 09:09 PM
سمو المشاعر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2656
 اشراقتي » Jan 2023
 كنت هنا » 22-10-2023 (08:46 AM)
آبدآعاتي » 17,841[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الفاتحة والخوف



بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:
فمن العبادات القلبية اَلَّتِي أشارت إليها سورة الفاتحة: عبادة الخوف من الله - جَلَّ وَعَلَا - الخوف أسرع المطايا إلى الله، وهو مع المحبة والرجاء من أعظم محركات القلوب إلى علام الغيوب سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الخوفُ هو خاصية أهل التذكر، ﴿ سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى ﴾ [الأعلى:10]، الخوفُ ثمرةٌ من ثمرات الهداية، وفي نسختها هدًى ورحمةٌ للذين هم لربهم يرهبون.
وأهل العلم هم أهل الخوف والخشية، ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾[فاطر:28]، فالخوفُ إجمالًا من أعظم الأعمال الصالحة؛ قال الله جَلَّ وَعَلَا: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾[الرحمن:46]، ﴿ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ﴾ [إبراهيم:14]، والشيءُ اَلَّذِي ينبغي أنْ يخاف العبد منهُ يرجع إلى أمور:
الأمر الأوَل: الخوفُ من الله جَلَّ وَعَلَا، وذلك أنَّ من صفات الله ما يقتضي خوف العبد منهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؛ فإنَّ الله جَلَّ وَعَلَا عزيزٌ ذو انتقام، بأسه شديد، وعذابه أليم، ﴿ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾[الأنعام:147]، فالله جَلَّ وَعَلَا هو القهار الجبار، ينتقم لمَنْ حادَّه وحادَّ رسلَه، هذه صفاتٌ تقتضي الخوف من الله جَلَّ وَعَلَا، ولذلك قال سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عن الملائكة: ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ﴾ [النحل:50]، هذا هو المتعلق الأوَل وهو الأصل.
أمَّا الأمر الثاني، فهو الخوف من عذاب الله، فالعبد إذا سمع ما أعدَّه الله لمَنْ عصاه من العذاب الأليم، أورث ذلك في نفسهِ الخوف من عذابهِ؛ قال تعالى: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾[الرحمن:46]، قال أهل التفسير: الآيةُ تحتمل أمرين:
الأوَل: ولمَنْ خاف مقامهُ بين يدي الله جَلَّ وَعَلَا يوم القيامة.
والثاني: لمَنْ خاف مقام الله، فإنَّ الله قائمٌ على كل نفسٍ بما كسبت والله المستعان، فهو الشهيد والرقيب والعليم والمحيط سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
الخوف الثالث: هو الخوفُ من عدمِ قبول الحسنة، ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾[المؤمنون:60]، فسَّرها النبي عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بالرجلِ يصوم ويصلي ويتصدق، ويخشى ألا يُقبل منه.
رابعًا: الخوف من الإثم السيئة، ولذلك أُثِر عن ابن مسعود قوله: «إنَّ المؤمن يرى ذنوبهُ كأنهُ قاعدٌ تحت جبلٍ يخاف أنْ يقع عليهِ».
الخامس: الخوفُ من الوقوع في السيئة مستقبلًا، ولذلك أُثِر عن السلف رَحِمَهُم اَللَّهُ أحدهم يقول: (أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كلهم يخشى النفاق على نفسهِ).
فالإنسانُ لا يدري ما اَلَّذِي سيكون عليه مآله، وما خاتمتهُ في هذه الحياة الدنيا، ولذلك كان من أعظم ما خافهُ الصالحون الخاتمة، لا يدرون ما العمل اَلَّذِي يعملونهُ مستقبلًا، وربما كانت الخاتمةُ عليهِ، ويشتد خوف أحدهم أنْ يقع بآخر أيام حياتهِ:
إمَّا في الشرك.
أو الكفر.
أو النفاق.
إخوة الإسلام، إنَّ الخوف المحمود هو ما حجزك عن محارم الله، أمَّا إذا زاد الخوف إلى اليأس والقنوط، فهو خوفٌ مذموم، ولذلك لا بد أنْ تتوازن عبادة الخوف مع عبادة الرجاء، والمرء - كما قال العلماء رَحِمَهُم اَللَّهُ - طبيبُ نفسهِ، فإذا سألنا هذا السؤال وقلنا: أيهما يغلب في الحياة الدنيا؟ أيغلب جانب الخوف أم جانب الرجاء؟ فقال بعض العلماء: المرءُ طبيب نفسهِ، فإذا رأى منها تساهلًا وفعلًا للذنوب والمعاصي والآثام والإصرار عليهِ، فإنهُ يغلِب جانب الخوف على جانب الرجاء، من أجل أنْ يردع هذه النفس، أمَّا إذا رأى من نفسهِ قنوطًا ويأسًا من رحمة الله جَلَّ وَعَلَا، فإنهُ يغلِب جانب الرجاء على جانب الخوف.
إلا أنَّ المتفق عليهِ بين العلماء أنَّ المرء إذا كان في انقطاعٍ عن الدنيا، وإقبالٍ على الآخرة، فإنهُ يغلب جانب الرجاء على جانب الخوف: «لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ الظَّنَّ باللَّهِ»[1]، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد.
الحمد لله رب العالمين.
محمد بن سند الزهراني




 توقيع : سمو المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ سمو المشاعر على المشاركة المفيدة:
, ,
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
الاعجاز العلمي في سورة الفاتحة همس الروح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 22 30-08-2023 02:59 AM
الاعجاز العلمي في سورة الفاتحة مجنون بحبك اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 27 03-08-2023 09:55 PM
الاعجاز العلمي في سورة الفاتحة همس الروح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 31 03-08-2023 09:48 PM
الاعجاز العددي في سورة الفاتحة حسن الوائلي اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 32 07-05-2023 11:26 PM
أعظم سورة في القرآن فريال سليمي اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 23 09-06-2022 11:24 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.