الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
شخصيات في الذاكرة ✿ شخصيِّات لها تاريخ وَانجاز وتستَحق ان نتذكرَها ونفتَخِر فيهَا ﹂ ✿ |
|
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
فاطمة الفهرية.. بنت قريش صاحبة أقدم جامعة في العالم
فاطمة بنت محمد بن عبد الله الفهرية القيروانية، ممتدة النسب إلى عقبة بن نافع فاتح تونس ومؤسس مدينة القيروان بها.
ارتحلت مع أسرتها العالمة بالتجارة من القيروان إلى فاس، وهي لا تزال صغيرة السن، فتعلق قلبها بمسكنها الجديد الذي سيخلد اسمها فيما بعد. استقرت فاطمة مع أسرتها في فاس حتى كبرت وتزوجت، وبدأ ثراء أسرتها يزيد فعاشوا في سعة من مال كثير، حتى عاجلها القدر بوفاة والدها وزوجها فورثت عنهما مالًا وفيرًا. سيدة الخير نشأت فاطمة الفهرية في بيت غني بالمال ومحب للخير، فتأثرت بالبيئة الحسنة من حولها وتغلغل حب الإحسان في نفسها حتى صار صفة متأصلة بها. وعُرفت فاطمة الفهري بكثرة الإنفاق والإحسان، خاصة في شهر رمضان، فنذرت مالها للسائلين تغدق منه بسخاء على المساكين والمحتاجين، كما خصصت جزءًا كبيرًا من إنفاقها على طلاب العلم، فلُقبت بأم البنين. ولم تزل عادة أم البنين في فعل الخير والإنفاق على العلم مستمرة، حتى هدتها نفسها إلى بناء أصل تجمع فيه فعل الخير ونشر العلم فكان جامع القرويين، وذلك بعدما اكتظت مساجد المدينة، ليكون نواة تكون الجامعة الأقدم عالميًا. جامعة القرويين.. الأقدم عالميًا في عام 859 م بدأت فاطمة الفهرية في إنشاء جامع القرويين، منفقة كل ما ورثته من مال عن أبيها وزوجها على ذلك الجامع الذي كان ولا يزال تحفة معمارية متفردة في المغرب والعالم العربي. ولم يكد يفتتح الجامع حتى تحول إلى معهد ديني وأكبر كلية عربية في بلاد المغرب والعرب، حين بدأ العلماء في عقد حلقاتهم العلمية به، وبتعاقب الزمن عليه، ومع اهتمام حكام مدينة فاس التي يقع الجامع بها، تحول إلى مركز علمي وثقافي ينافس المركاز العلمية ذائعة السيط في قرطبة وبغداد، لتتحول إلى جامعة بالمعنى الحديث. مهد العلماء من كل حدب وصوب هاجر العلماء إلى جامعة القرويين منذ إنشاءها الأول كجامع، معلمين ومتعلمين، فشهدت أروقتها وحلقاتها العلمية وجود فلاسفة مثل بن رشد، بن باجة، ومؤرخون مثل بن خلدون وأطباء مثل بن ميمون، وجغرافيون مثل الشريف الإدريسي، وكتب فيها ابن آجروم كتابه الشهير الآجرومية الذي يعد من أهم كتب النحو. كما تعلم به أبناء الغرب ممن اجتهدوا في تحصيل العلوم من بلاد العرب، فكان بين طلابه سيلفستر الثاني الذي شغل منصب بابا الفاتيكانبداية من عام 999م. وتظل الجامعة إلى يومنا منارًا علميًا ينشر المعرفة في بلاد المغرب، شاهدة على الدور الاجتماعي للمرأة المسلمة الذي عكس قيم الحضارة الإسلامية والإنسانية المبنية على تشجيع العلم ودعم المعرفة
الساعة الآن 11:29 AM
|