مشاركتي في فعالية ضدي وضدك

في مجتمعنا الشرقي ينشا الرجل منذ طفولته على فكرة القسوة والصلابة والاستقواء وانه هو القائد المسيطر ...يتشرب العادات والقيم والمبادئ الى ان تنمو في داخله رغبة في ان يكون "الذي يدير ويتحكم بمجريات الامور حوله"يتعلم "مهارة"السيطرة و"المرجلة"منذ الطفولة لاعداده ليكون في المستقبل رجلا ..

في حياتنا نحتاج وجود الرجل فهو السند والامان
ولابد من توفر صفات في الرجل كالصبر والحلم والمورنة في التعامل ان يكون لين الجانب ..قوي الشخصية ومتعاون يؤمن بالشراكة بين الرجل والمراة.. ...والرجل باخلاقه وطيب تعامله وحيائه وليست الرجولة بالاستقواء على المرأة والتحكم بها واذلالها ..
فهو الامين المؤتمن على وطنه..على متجمعه واسرته فهو الذي يدير ويخطط ويدبر ويعالج وينفذ وهو الذي يملك زمام المبادرة ولاعجب ان تفضل المراة الرجل القيادي على المتسلط لانه سيكون الحامي والمعين والمعيل والمضحي والشهم الذي يدافع عن اسرته ويقدم اليها كل متطلبات الحياة لتعيش بكرامة ويؤهل ويعد جيلا ناجحا للمستقبل...
كل انثى تحتاج الى مثل هذا النموذج الذي يجمع التناقضات... المسيطر والمرن..القاسي واللين... صاحب الخلق الذي يغار على عرضه ويدافع عنه..

بينما في الجانب الاخر هناك انواع اخرى من الرجال لابد ان اتوقف عندها
الرجل المتسلط
ذلك المستبد الذي يمارس الظلم ولايرف له جفن على اهله على زوجته على اولاده على اخوانه واخواته..على كل من حوله...شخصية متغطرسة انانية سادي لايشبع نفسه المريضة سوى رؤية من حوله يتالم ...محب للسيطرة والظهور واناه المتضخمة يحاول ان يخفي فيها مواطن الضعف فيه ليستبد ويظلم ويتهكم..ولامبرر لتسلطه وظلمه..... المسؤولية تقع على من علّم هذا الرجل منذ طفولته ان التسلط وتعنيف المراة هو شكل من اشكال الرجولة...

ونموذج اخر تتجنبه المراة لانها تعلم مسبقا انها ستعيش حياة صعبة معه وهو الرجل "المغازلجي"وكما تصفه النساء بصاحب العين البيضاء والنفس الخضراء...لايحده العمر بل يرى نفسه في شباب دائم ..اي ابتسامة تغريه ..واي خطوات غنجة قد تسلبه عقله..ومستعد ليضحي بكل شيء من اجل اي امرأة جميلة..مستعد للتخلي عن اسرته وربما احيانا عن كرامته لاجل امرأة ...ولو ارتد اليه عقله يختصر الوضع بانه "مجرد نزوة"
ولهذا دائما ما نسمع في متجمعنا عن "جهلة الرجل" في عمره الاربعين والستين ولكن اشدها خطورة التي قد تودي بحياته هي في عمر ال60..والمثل الشعبي لا يخطئ عندما يقول الناس"جهلة الستين ما لها دين"...

كذلك الرجل البخيل...تنفر المراة من الرجل البخيل الذي يقضي حياته وهو يجمع المال ويدخره لوقت ما ومستعد ان يعيش على كسرة خبز جافة ولا ينفق ولو فلسا واحدا...فالبخيل على اهله واسرته في المال بخيل عاطفيا بل ولئيم الطباع....قد تصبر الانثى على بخل الرجل المادي لكنها تنفر من البخل العاطفي الذي لا يعرف مكانا للمشاعر...لغته المادة وعمله ...

واكثر ما يتعب المراة وينفرها ايضا الرجل "الشكاك"الذي يعيش على فكرة ان الخيانة موجودة ودائما ما يبحث عن الدليل...يشك في كل خطوة ونظرة..يشك فيمن حوله وحتى في نفسه ربما لمرض نفسي فيه او انه عاش تجربة قاسية جعلته لا يثق باحد ربما راى خيانة من شخصية مثالية "كالام" فيرى كل النساء على نفس الهوى..
وربما يكون هو خائن وينظر الى من زوجته مثلا على انها خائنة..فهو الذي يرى الناس بعين طبعه...ربما!!!

رغم كل هذه السلبيات الموجودة لدى بعض الرجال..هذه التناقضات اجمتعت ليكون التنوع في الحياة لانه لو كان الناس على صفات واحدة لكانت الحياة اشبه بالموت...فالنقيض مع النقيض يحدث صخبا ,...وهكذا هي الحياة...
وجهة نظر...

بقلمي
سيرين
سحر الشرق..حصرية لعبق الياسمين(خاص بفعالية ضدي وضدك)

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

---

آخر تعديل سحرالشرق يوم 13-11-2017 في 10:40 PM.