| الأدارة ..♥ |
|
|||||||
| عبق أقصوصة من زبرجد حكاياتكم ✿ خاص بفيض إبداعاتكم الحصرية والغير حصرية بأقلامكم فقط ﹂ ✿ |
 |
|
#1
16-10-2023, 04:06 PM
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ماي البنفسج ....الفصل الثاني
تجمعنا الحياه مع اشخاص شدتهم اكبر واقسى من شدتنا لننسى شدتنا بالفعل لنا رب رحيم حتى ان لم نجد حلا لمشاكلنا فهو يرسل في طريقنا من يجعلنا لا ننسى بل ننشغل حتى يؤذن وتحل امورنا ...... * * * ** * * * * ** ماي البنفسج الفصل الثاني سأل بصوت مزمجر مااسم ابنتك لم ارد عليه فأنا سابقى صماء بكماء إلى أن اتخلص من هذه المصيبة، صرخ وزمجر واقترب مني أمسك بكتفي وهزني ، ولم يرف لي جفن ففي بيوت أعمامي كان الجميع يصرخ بي وعلي وأحيانا كنت أضرب ،كانت مأساتي في طعامي فقد كانوا يحرمونني الطعام طوال اليوم وقد يمتد ليومين بعده اذا ما اشتكت احدى الزوجات علي، اذكر أن عمي الأصغر اشتكت ابنته اليه انني أسترق النظر الى** وهو مغادر المنزل ليلا انكرت وبكيت لكن لم يصدقني بل انهال علي بصوت الجواد الذي يقتنيه وبعد ان انهى طلب من زوجته ان تمنع عني الطعام ثلاثة ايام وان ابيت ليالي الثلاثه في الإسطبل الجميع كان ينظر الي مستمتعا لما يحصل وينتظر الاكبر اتذكر حينها وقفت وانا ارتجف الدماء تنساب من انفي وطرف شفتي وصرخت به لا سامحك الرب فلينتقم منك ولتقطع يديك البقاء قرب الحمير افضل منكم منذ ذلك اليوم ماعدت اخاف بل اصبحت ادعو على الكل بداع وبلا داع واصبحت لا اخاف ابدا لا من ضرب ولا من الصراخ* ردني من شريط الذكريات يأس الرجل مني ودفعه لي* بكعب بندقيته سقطت ارضا والفتاه تكورت فوقي ابعدتها عني بلطف ووقفت واعدتها الى حضني مره اخرى هنا فجأه دوى انفجار قريب وصرخ احد الرجال مداهمة ودون انذار قوات من الشرطه اقتحمت المنطقه وبدأ الرصاص يتطاير فوق رؤوسنا ساد هرج ومرج كبير وصراخ وعويل لم اعلم ما افعل سوى اخذ الفتاه والاختباء خلف صخره كأن الرب اعدها لنختبئ بها حتى تنتهي المواجهه استمرت المواجهه ساعتين أو أكثر وبعد ذلك عم الهدوء لا أصوات لا شيئ سوى همهمات فقط وبعد برهه إختفى كل صوت أو أن الأصوات قد اخذت بالتلاشي ، التلاشي عن مسمعي لم أتحرك بل بقيت مكاني إلى ان بدأت الشمس بالغروب وهنا حملت الفتاه وبدأت بالتحرك بهدوء ولكن راعني المنظر امامي جثث ملقاه مضجره بدمائها لم استطع ان أحتمل المشهد الذي امامي أغمضت عيني وبدأت أركض تعثرت وسقطت لكن لم استسلم استمررت بالركض الى أن وصلت الى الحافله التى كنا نركبها منذ بعض الوقت صعدت اليها ووضعت الفتاة باحد المقاعد وهمست لها ابق هنا حبيبتي سنبقى هنا قليلا حتى أفكر كيف نبتعد عن هناوفجأة ظهر رجل من تحت احد المقاعد كان اربعينيا مغبر الشعر مغبر الثياب ضخم الجثه وما شدني هو كبر كفيه بامكانه ان يجهز علي بئصبعين، خفت وركضت باتجاهه انوي ركله لكنه صرخ توقفي ايتها المجنونه انا مثلك .......وضاع باقي الكلاااام فقد كانت ركلتي تسبق كلماته بأشواط تكور على الارض يئن ويصرخ بي انت مجنونه الا تفكرين يا لك من سا.... لم يكمل فلقد كنت أركلة بركلة اخرى اسكتته وصرخت به لا يحق لاي احد ان يشتمني ايها الغبي التفت للفتاه كانت تغطي فمها بيدها وتضحك ،احببت شكلها بوجنتيها الحمراء وعيونها البنفسجيه ،وشعرها لا اعلم ما لونه لكن لا اضن انه اسود كما ارى رفعت كتفي علامه الاستسلام وهمست اعتذر سيدي لقد افزعتني لم احتمل نهض الرجل ودفعني بعيدا وجلس الى كرسي الحافله والتفت الي قائلا ايتها الغبيه استطيع قتلك بطرف اصبعي غبيه اجلسي بجانب ابنتك فعلينا ان نغادر قبل وصول مسلحين جدد ، وادار المحرك وانطلق دون كلام لكن طوال الطريق كان يشتم ويشتم ثم يخرج رأسه من النافذه يبصق ويعود للشتم حتى قلت له يا الهي لقد اغرقت الارض ارحم نفسك قال دون ان يلتفت اتعلمين ان لك قدما ناريه اتلعبين كره القدم ام ماذا ؟وجلجلت ضحكته في ارجاء الحافله الهادئه تمتم قائلا لابأس عليك اهدئي كنت امزح ،بعد حوالي الساعتين كنت قد غططت في نوم عميق يبدو ان ما يمر بي جعل جسدي يطلب الراحه ... اقترب الرجل مني وهز كتفي وهمس لقد وصلنا بتنا على مشارف العاصمه تلفت للخلف بعد ان اوقف الحافله جانبا تنهدت وهمست شكرا. لك سيدي ارجو ان تسامحني لما بدر مني حدقت بالفتاه نائمه يا الهي ما سيحل بنا يبدو اننا في هذا المأزق معا تمتمت يا الهي كم تبدو بائسه وثوبها تمزق طرفه وشعرها من الغبار تحول للابيض ابتسمت لها وهمست يا الهي لطفك بها ، نزلت الطفله من الكرسي واتجهت نحوي وضمتني وانهمرت دموعها كما المطر ضممتها وبكيت معها ،بعد مده من الزمن ابعدت الفتاه عن صدري وسألتها ما هو اسمك حبيبتي اجابت بصوت يكاد يكون همسا لا يمكن ان اخبرك رفعت رأسها لتلتقي عيني الزرقاء بعيونها البنفسجيه هززت رأسي وقلت لها :حسنا حبيبتي ولكن من الان انتي في عهدتي ويجب ان اناديك باسم ما اكثر اسم تحبين ان اناديك به اجابت :لا اعلم اختاري لي اسما يناسبني ماي :سأسميك بلون عينيك انتي بنفسج ابتسمت الفتاه وقالت :اتعلمين انتي رائعه ضحكت ماي وقالت :لم حبيبتي ؟ بنفسج :لان هذا الاسم كان يناديني به ابي ماي :رحمه الله حبيبتي بنفسج:لم يمت وسيأتي الي لقد وعدني تنهدت ماي واغرورقت عيناها بالدموع حتى اصبحت كما البحر عندما يدلهم الجو اقتربت بنفسج من ماي ومسحت عينها من الدمع وهمست لا تبكي ماي :حسنا بنفسج اريد منك ان تناديني امي وان كان صعبا فناديني ماي بنفسج :حسنا ماي :كم عمرك بنفسج ؟ انني في العاشره من العمر ماي :يا الهي انك فتاه كبيره كنت اعتقد انك بالسابعة من العمر بنفسج :لقد ارتديت ملابس اطفال اقل من عمري ولا استطيع اخبارك لماذا ماي :حسنا حبيبتي سنصل الى العاصمه بعد قليل سنعيش معا ام وابنه اتمنى ان نتوفق بهذا بنفسج :سيكافئك والدي على كل ما تقومين به من اجلي ماي :يا الهي يا حبيبتي ،فلتحرسك العذراء بنفسج :فلتحرسك عيون الله امي ماي اوووووه طفلتي ضممتها الي وقلت لها هيا بنا لقد وصلنا مشارف العاصمه وعندها هبطنا من الحافله بعد ان اخذنا حقائبنا . قلت سيدي اشكرك لمعروفك معي واخراجنا من تلك المعضله اشكرك جدا وانطلقنا نحو المجهول انا اجهل ما سأفعل فأنا الان ام لطفله وتحتاج الكثير الكثير من الامور ونفضت رأسي وانا ابعد الافكار السوداء عني وبت اردد سنكون بخير نعم سنكون بخير العذراء معنا بنفسج :انتي لست مسلمه ماي ماي :انني مسيحيه حبيبتي ،لا تخافي انا مسالمه ولن اجبرك على شيئ ولكن حبيبتي مثلي انك مسيحيه مثلي حتى نعيش ولا نتعرض للمضايقه بنفسج :حسنا ماي سأفعل حكمة ...... احيانا الحياة تسيرك لقدر معين مهما حاولت الخلاص منه لا يتركك ان هربت منه وغيرت كل ما انت عليه تعود الحياة بطريقة اخرى وتعيدك للخانة الاولى من الدرب الخانة ان كنت تسعى لتركها لكن الاقدار دائما لها حديث اخر لا نعرف كهنه الى ان يقع علينا........... * واصلنا المسير انا وبنفسج مره احملها بين ذراعي وتاره على ظهري مسافه طويله اقدامي تؤلمني بشدة وحذائي يكاد يقتلني يا الهي الم نصل انزلتها لتمشي بقربي لكنها توقفت التفت اليها :بنفسج مابلك حبيبتي طأطأت رأسها ولم تجب ماي :بنفسج مابالك تعالي لاحملك لا تقفي هكذا لكن بنفسج لم تحرك ساكنا اقتربت منها ورفعت وجهها الى الاعلى لكنها ابت زفرت ونزلت على ركبتي حتى اصبحت بمثل طولها فركت انفها وسألتها بنفسج الن تخبرينني مابالك ؟ رفعت رأسها الي لتلتقي عيني بعيني بنفسج المتعبه المرهقه يا الهي ان عيونها تقص قصص ضممتها الي فهمست انا جائعه ابعدتها عن حضني ونظرت لها يا الهي يا ماي انك غبيه ماي :حسنا نمشي الان وعندما نصدف بقاله سنذهب اليها لنبتاع بعض الطعام ابتسمت بنفسج بشده وفرح وامسكت بيد ماي وانطلقت بعد مسير قليل قفزت بنفسج بقاليه بقاليه واخذت تشد يدي وتتأرجح بها ثوبها يتطاير حولها وشعرها كذلك كانت تشبه الجنيه جيني في قصه بيتر بان ضحكت وقلت هيا بنا ولكن بنفسج بسرعه بنفسج حسنا بسرعه البرق سرنا معا الى البقاله دخلت وابتعت بعض الحليب للطفله ولوح من الشوكولا ايضا كانت تذاع النشره بالتلفاز قال صاحب البقاله انها مأساه لقد قتل الكثيرون في هجوم اليوم على الحافله تمتمت بالفعل يا الهي اكمل وهو يضع الحليب في كيس البقاله كانوا يعتقدون ان ابنه وزير الداخليه في الحافله فشنوا هجوما عليها ،رفعت رأسي وقلت .. ابنه وزير في حافله ما هذا الجنون ؟!!!! قال الرجل ...انها اكبر من ابنتك بقليل* عمرها عشر سنوات* ذات شعر اشقر كانو يريدون خطفها للمساومه على بعض المساجين ازدرت ريقي بصعوبه وقلت كفانا كلاما يا رجل اعطني البقاله تناولت البقاله وافكاري تنازع داخل رأسي ما الذي اسمعه ما الذي يحصل اي ورطه تورطت بها يا الهي خرجنا من البقاله وتابعنا المسير قالت بنفسج :اريد ان ارتاح لا اريد المواصله تلفت حولي بشك لم الحظ احدا في الشارع لا شيئ سوى اوراق تتطاير هنا وهنا اصبح الشك يراودني فلقد تغيرت اشياء كبيره جدا انزلت حقيبتي الى الارض وفتحتها وتوجهت الى حاويه القمامه والقيت بها ما كان بالحقيبه بنفسج..ماالذي القيتي به ؟ تلفت حولي وحملت بنفسج. بين ذراعي وبدأت بالمسير ليس مسيرا بل اشبه بالجري كنت امشي هاربه كأن الاشباح تلاحقني ، صرخت بنفسج انزليني لن اواصل معك انك معتوهه ماي نظرت الى الفتاه وعيونها تكاد تفتك بالفتاه وضمتها اليها وهمست هناك من يلاحقنا منذ غادرنا محل البقاله هل انت ابنه وزير الداخليه صمتت بنفسج .....ضممتها الي اكثر وهمست ارجوك تكلمي حبيبتي انا معك وسأحميك بروحي ولكن اخبريني همست بنفسج نعم انا هي توقف كل شي عند هذه اللحظه ولم يعد امامي سوى جثتي مضجره بالدماء وبنفسج تصرخ ورجل يجر بها اغمضت عيني ونفضت رأسي وقلت اترين هناك يبدو انه نزل قريب سنبيت به ونرى ما نفعل غدا وتوجهت نحو النزل تكلمت مع العامل هناك فأعطاني غرفه على السطح لان النزل تحت التصليح ،اخذت المفتاح وصعدت الى السطح قالت بنفسج يا الهي كيف سننام بهذه القذاره ماي: سأنظف كل شيء عزيزتي قفي جانبا بالفعل نظفت المكان ووضعت مفارش نظيفه وطلبت منها تناول الحليب والخلود للنوم نفذت دون ان تتأفف او تعترض ماي :انت فتاه مطيعه جدا بنفسج :اخبرني والدي ان اكون جيده حتى يعيدني اليه ماي احسنت حبيبتي سأعيدك لوالدك لا تخافي ربتت بنفسج على يدي وقالت اعلم انك ستفعلين عيونك تقول انك انسانه جيده امي ماي حسنا حبيبتي نام الان فغدا لدينا سفر طويل بنفسج حسنا سأنام لكن تنحت جانبا وربتت على الفراش وقالت نامي انت ايضا اندسست بجانبها وعقلي يركض مجهدا يحاول ان يجد مخرجا لهذا المأزق الذي وقعت به ،فأنا لن اترك الفتاه ولن اتخلى عنها فلقد وعدت والدها ضربت رأسي. بيدي وانا اقول ليس والدها انه حارسها وانا اصبحت حارستها الان يا الهي يا له من مأزق فجأة وانا في خضم معركتي العقليه والقلبيه والمنطقيه ضمتني بنفسج وهمست لا تتركيني ارجوك نظرت اليها كانت تغط في النوم ودمع على طرف رمش عينها يكاد يسقط عندها لم استطع سوى ان اضمها واقبل جبينها واهمس لا تخافي حبيبتي لن اتركك الى ان اعيدك الى والدك لا تخافي كنت اهمس للطفله واهمس لنفسي حتى اصبح اقوى وغططت في نوم عميق مليئ بالكوابيس المرعبه التى استلت انفاسي حتى الصباح ......... 
الساعة الآن 12:03 AM
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عضويتي 
.gif "100 (105)")
العرض العادي
