الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق ذوي الإحتياجات الخاصة✿ كل مايخص قضاء وحلول مشاكل الاحتياجات الخاصه ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الاحتواء (الاندماج الشامل) في مرحلة الطفولة المبكرة
الاحتواء (الاندماج الشامل) في مرحلة الطفولة المبكرة في أيامنا هذه، بتنا نلاحظ زيادة ملحوظة في أعداد الرضع والأطفال الصغار من ذوي أو من غير ذوي الإعاقة يلعبون، يتطورون، ويتعلمون معاً في مجموعة متنوعة من الأماكن: المنازل، برامج الطفولة، الأحياء السكنية، أماكن الألعاب، المتنزهات، وغيرها من البيئات المجتمعية. إن الفكرة القائلة بأن صغار الأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم أعضاء كاملو العضوية في المجتمع، تعكس القيم المجتمعية المتعلقة بتعزيز فرص النمو والتعلم، والشعور بالانتماء لكل طفل، كما تعكس رد فعل طبيعي على الممارسات التعليمية التقليدية التي تقود إلى فصل الأطفال من ذوي الإعاقة وعزلهم. ومع مرور الوقت، وبالاقتران مع بعض الأنظمة والحماية بموجب القانون، تصبح هذه القيم والآراء المجتمعية فيما يتعلق بالأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم معروفة بالاحتواء أو الدمج الشامل في مرحلة الطفولة المبكرة. إن التأثير طويل الأمد للتشريعات على الاحتواء يؤدي إلى تغيير جذري في الطريقة التي يمكن من خلالها تنظيم خدمات الطفولة المبكرة وتقديمها بشكل مثالي. يأخذ الاحتواء أو الدمج الشامل العديد من الأشكال المختلفة، وتؤثر على آليات التنفيذ مجموعة واسعة من العوامل. الأسئلة لا تزال قائمة حول المعنى الدقيق للاحتواء والآثار المترتبة على التطبيق والسياسة العامة، كذلك النتائج المحتملة بالنسبة للأطفال والأُسر. إن عدم وجود تعريف موحد أو مشترك قد يساهم أيضاً في الفهم الخاطئ حول مفهوم الاحتواء أو الدمج الشامل، حيث أن وجود فهم مشترك للاحتواء مهم للغاية في تحديد أنواع الممارسات والدعم اللازمة لتحقيق آليات احتواء عالية الجودة. تعريف الاحتواء في الطفولة المبكرة الاحتواء في مرحلة الطفولة المبكرة يجسد القيم، السياسات والممارسات التي تدعم حق كل رضيع وطفل صغير وأُسرته، بغض النظر عن قدراته أو مهاراته، للمشاركة في مجموعة واسعة من الأنشطة وسياقات الحياة المتنوعة كأعضاء في المجتمع وجزء رئيسي من نسيجه. إن النتائج المرجوة من الاحتواء للأطفال ذوي أو من غير ذوي الإعاقة وأسرهم تتمثل في الشعور بالانتماء والعضوية، والعلاقات الاجتماعية الإيجابية والصداقات، والنمو والتعلم للوصول إلى كامل إمكاناتهم. كذلك فإن المعرفة الأعمق للاحتواء تمكّن برامج وخدمات الطفولة من الوصول والمشاركة والدعم بجودة عالية. ما هو المقصود بالوصول والمشاركة والدعم؟ الوصول: توفير إمكانية الحصول على مجموعة واسعة من فرص التعلم والأنشطة والتجهيزات والبيئات، وهي سمة مميزة لاحتواء الأطفال الصغار بجودة عالية. يمكن للاحتواء أن يشمل العديد من الأشكال المختلفة، ويمكن أن يطبق في مختلف المنظمات والسياقات المجتمعية، مثل المنازل، دور رعاية الأطفال، البرامج الدينية، البرامج الترفيهية، مرحلة ما قبل المدرسة ورياض الأطفال، التربية الخاصة في الطفولة المبكرة، والتعليم الدامج في الطفولة المبكرة أو التعليم النظامي، خصوصاً عندما نعلم أنه في كثير من الحالات تسهم تعديلات بسيطة في تسهيل وصول الأطفال. ولعل التصميم الشامل هو المفهوم الذي يمكن أن يُستخدم لدعم الوصول من خلال إزالة الحواجز المادية والهيكلية. التصميم الشامل للتعلم (Universal Design for Learning) مصطلح يعكس الممارسات التي توفر بصورة متعددة ومتنوعة من الأشكال والتكيفات والمناهج الملائمة أو الترتيبات المطلوبة لجميع الأطفال بغض النظر عن مستوى القدرات أو المهارات التي يمتلكونها في نفس المكان والزمان. وقد تساعد المبادئ والممارسات المبنية على التصميم الشامل للتعلم في ضمان حصول كل طفل على التعليم ضمن البيئة الطبيعية (المكان الذي يفترض أن يتواجد فيه الأطفال في الظروف الاعتيادية)، كذلك فإن التكنولوجيا يمكن أن تُمكّن الأطفال من مختلف القدرات الوظيفية كالمشاركة في الأنشطة وتبادل الخبرات ضمن الأوضاع الدامجة بشكل شامل. المشاركة: حتى وإن كانت البيئات والبرامج المختلفة مصممة لتسهيل الوصول، فبعض الأطفال سيحتاجون إلى تعديلات فردية إضافية ودعم مختلف لتأكيد المشاركة الكاملة في اللعب وأنشطة التعلم المتنوعة مع أقرانهم أو مع البالغين. يسهم الأشخاص البالغون في حياة الطفل من خلال تعزيز مهارات انتماء ومشاركة الأطفال ذوي أو من غير ذوي الإعاقة بطرق متنوعة، لعل النماذج المتدرجة في مرحلة الطفولة المبكرة تحمل الوعود بمساعدة البالغين على تنظيم التقييمات والتدخلات بالاعتماد على الاحتياجات والأولويات الفردية للأطفال الصغار والأُسر. إن تنفيذ الاحتواء ينطوي على مجموعة من الأساليب وجزء لا يتجزأ من التعليم المستند إلى الروتين اليومي والمشاركة الفاعلة لجميع الأطفال. وتعتبر الأهداف التي لها علاقة بتنمية مجالات النمو الاجتماعي والعاطفي والسلوكي أهدافاً حيوية ومهمة في عملية تسهيل المشاركة ورفع جودة الدمج الشامل والفاعل في مرحلة الطفولة المبكرة وذلك إلى جانب التعلم والنمو في جميع المجالات النمائية الأخرى. الدعم: بالإضافة إلى مسألة معالجة عمليات الوصول والمشاركة، علينا التركيز على البنية التحتية على مستوى الأنظمة واللوائح بحيث توضع لدعم الجهود الفردية والمؤسسية للمساهمة في تقديم خدمات شاملة للأطفال وأُسرهم. على سبيل المثال: أفراد الأُسرة، المتخصصون والإداريون لديهم سهولة في الوصول إلى عملية التطور المهني المستمر والحصول على الدعم اللازم لاكتساب المعرفة والمهارة اللازمتين لتنفيذ ممارسات الاحتواء الشاملة. ويعتبر التعاون بين أصحاب المصالح (الأُسر، المتخصصون ومقدمو الخدمات، الممارسون ومقدمو الرعاية، والكوادر الإدارية العاملة في المجال) هو حجر الأساس للمساهمة في تنفيذ احتواء شامل ذي جودة عالية في مرحلة الطفولة المبكرة، وكذلك فإن المصادر والسياسات أو المعايير التشغيلية للبرامج لها حاجة ملحة لتعزيز فرص متنوعة ومتعددة من التواصل والتعاون بين العاملين على مفاهيم الاحتواء. الخدمات المتخصصة سواء التربوية أو العلاجية والتأهيلية في برامج التدخل المبكر يجب أن تنفذ بنمط متناسق ومتكامل مع خدمات التعليم العام أو النظامي وبرامج التربية الخاصة في الطفولة ويجب أن تعزز سياسات التمويل تجميع وتوجيه الموارد واستخدام الحوافز لزيادة إمكانيات الوصول إلى احتواء عالي الجودة. أُطر الجودة بأنواعها مثل معايير جودة البرامج، معايير التعليم المبكر، والأدلة التشغيلية والإجرائية بالإضافة إلى الكفاءات والمعايير المهنية يجب أن تعكس أو تؤدي الى الاحتواء الشامل وممارساته لضمان أن جميع الممارسين والبرامج في مرحلة الطفولة مُهيؤون لتحديد الأهداف والأولويات للأطفال ذوي الإعاقة وأُسرهم.
الساعة الآن 06:14 AM
|