الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق التراث والآثار ✿ ثقافَات منقوِِله جَديدَه أو قديمهِِ تَطِـلْ مِـن حاضراًومستقبلاً. ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المركاز المكي رمز التراث والأصالة..
ما زال المجتمع المكي متمسكاً بموروثه الشعبي وعاداته وتقاليده الجميلة،
والتي ترمز للأصالة، ومن ذلك مجلس المكيين (المركاز)، فهو سمة من سمات المكاويين والذي يعد مكاناً لحل قضايا الحي المكي وربط سكان الحي ببعضهم البعض، ومكاناً لالتقاء السكان من الأحياء المجاورة وتبادل أطراف الأحاديث ونقل أخبار الأهل والأقارب من خلاله، فبالرغم من تعدد ثقافات مكة المكرمة والتطور التقني والانفتاح العالمي إلا أن أهل مكة المكرمة لا زالوا متمسكين به. يوضح "عباس سندي" أن المراكيز او مراكز الحي أو مركاز العمدة كان في السابق يأخذ طابع الرواشين وشربات الماء والزير وغيرها من الأشياء التراثية التي كانت من صنع المكيين، ولكن الآن اختلف الوضع ودخلت التقنيات الحديثة ومتطلبات العصر فيه، فأصبحت الطاولات والكراسي ذات الصنع الفاخر، مبيناً أن شهر رمضان في مكة المكرمة له طابع خاص يختلف عن سائر بقاع الأرض لما له من روحانية المكان والزمان، فمن أجمل مظاهر شهر رمضان المبارك قديما الاجتماع العائلي الذي يدخل البهجة والمسرة في النفوس، حيث كان يجتمع الصغير والكبير على مائدة الافطار، وكان الجيران والاهل يتبادلون المأكولات والمشروبات من اطباق الفول ومشروب السوبيا المفضل لدى المكيين، ولكن تبدلت الاحوال هذه الايام فكل عائلة تتناول افطارها بمفردها، متجاهلين الاهل والجيران. وأضاف: "كما أننا بعد أداء صلاة العشاء وصلاة التراويح سواء بالمسجد الحرام أو بأحد مساجد الحي نقوم بالتوجه إلى مركاز العمدة الذي يعتبر ملتقى لأهل الحي، لمناقشة أمورهم وهمومهم والتسامر فيه خلال ليالي رمضان، فكان هناك من يحضر معه القهوة وآخر يحضر الشاي أو ما تبقى من طعام الإفطار لتناوله في مركاز الحي، ولكن كل هذه المظاهر اختفت في عصرنا الحالي، وفقد شهر رمضان الكثير من خصوصياته ومظاهره الجميلة". ويبين محمد علي فتيني أنه "من خلال مركاز الحي نتبادل اطراف الحديث ونلتقي بالاصدقاء في الحارات والاحياء المجاورة، ونعرف من خلاله ايضا عن احوالهم، فهناك العديد من المراكيز المعروفة والمعلومة لدى أهل مكة المكرمة". وأشار إلى أن اهالي الحي يجتمعون في احد المراكيز يتسامرون فيه في جو يحفه المحبة والمودة بين الأهالي، مضيفا أن الزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام خلال المواسم يجلسون في المركاز لتبادل الثقافات والاخبار من خلاله. ويقول "سامي معبر" عمدة حي الرصيفة ان مركاز العمدة في مكة المكرمة له اكثر من 50 عاما ولازال الكثير من اهل مكة المكرمة يتوافدون إليه، لافتاً إلى ان المراكيز لها طبع خاص في نفوس الأغلبية، حيث نتواجد به خلال ليالي الشهر الكريم لنتبادل الأخبار وعرض المشاكل والمساهمة في حلها، مضيفا ان مراكز العمدة كذلك يستقبل الزوار والمعتمرين وتبادل أطراف الحديث معهم.
الساعة الآن 12:22 PM
|