تراجعت الأسهم الأوروبية أمس، بعد مكاسب حققتها خلال الأسبوع، إذ صار المستثمرون أقل تفاؤلا حيال آفاق انتعاش الاقتصاد العالمي بسبب قفزة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وبحسب "رويترز"، فإنه بعد استقرار إلى حد كبير عند الفتح، فقد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الزخم خلال الجلسة، إذ قادت الخسائر أسهم شركات صناعة السلع الشخصية والمنزلية والتعدين وصناعة السيارات والبنوك.
وأغلق المؤشر القياسي على انخفاض 0.8 في المائة، إذ كان نشاط التداول ضعيفا بسبب عطلة في السوق الأمريكية. وسجل المؤشر زيادة أسبوعية 2 في المائة.
تدعمت الأسواق هذا الأسبوع بفعل آمال في لقاح لكوفيد - 19 ومؤشرات على تعافي الاقتصاد العالمي من تبعات الأزمة الصحية، لكن المستثمرين صاروا أقل تفاؤلا حيال تحقيق مزيد من المكاسب بعد أن سجلت الولايات المتحدة رقما قياسيا عالميا جديدا في عدد حالات الإصابة اليومية بكوفيد - 19 أمس الأول.
وأظهر مسح خاص، أن قطاع الخدمات الصيني نما في حزيران (يونيو) بأسرع وتيرة في أكثر من عشرة أعوام، إذ أنعش تخفيف إجراءات الإغلاق العام طلب المستهلكين، رغم أن الشركات لا تزال تقلص الوظائف. لكن هناك شكوكا بشأن وتيرة التعافي في الوقت الذي تعيد فيه بعض البلدان في أوروبا فرض قيود بسبب تزايد حالات الإصابة بكوفيد - 19.وقالت "فيات كرايسلر"، إن شروط اندماجها مع "بي. إس. إيه" الفرنسية لم تتغير بعد أن ذكرت صحيفة إيطالية أنها تتطلع إلى فصل أصول لخفض توزيعات نقدية مزمعة لمساهميها بـ5.5 مليار يورو (6.2 مليار دولار).
وأكدت "فيات" أمس، التزامها بالصفقة التي أبرمتها مع "بي. إس. إيه" في كانون الأول (ديسمبر) قبل أن تعصف أزمة كورونا بالطلب على السيارات.
وقال متحدث باسم شركة صناعة السيارات الإيطالية الأمريكية، "هيكل وشروط الاندماج متفق عليهما ويظلان دون تغيير".
وتعتزم "فيات كرايسلر" و"بي. إس. إيه" استكمال الاندماج بحلول الربع الأول من العام المقبل.
وقالت صحيفة "إل سول 24 أور" الإيطالية اليومية، إن "فيات" قد تحافظ على السيولة عبر خفض التوزيعات الخاصة، ربما من خلال تقديم أصول للمساهمين تعويضا.
وذكرت "إل سول"، أن المحادثات في مرحلة مبكرة جدا وأنه لم يتم اتخاذ قرار، مضيفة أن ذلك يهدف إلى الإبقاء على قيمة التوزيعات الخاصة البالغة 5.5 مليار يورو، لكن مع تحويل "طبيعتها" من نقد إلى أصول. ووافقت "فيات كرايسلر" للتو على قرض مدعوم من الحكومة بـ6.3 مليار دولار لمساعدة وحدتها الإيطالية وقطاع السيارات في البلاد بالكامل على تجاوز الأزمة.
آسيويا، أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع أمس، إذ قدمت بيانات قوية للوظائف في الولايات المتحدة تطمينا بأن التعافي في أكبر اقتصاد في العالم يسير على ما يرام، على الرغم من أن المستثمرين ظلوا يتوخون الحذر مع إعلان طوكيو زيادة قوية في الإصابات بكوفيد - 19.
وارتفع مؤشر نيكاي القياسي 0.7 في المائة قرب 22306.48 نقطة، ليقتفي الأثر الإيجابي من ارتفاع قياسي في عدد الوظائف الأمريكية في حزيران (يونيو) وصعود "وول ستريت" أمس الأول. لكن خلال الأسبوع، تراجع المؤشر 0.9 في المائة.
وأكدت العاصمة اليابانية طوكيو أكثر من 100 إصابة بكوفيد - 19، وهو أعلى إحصاء يومي في شهرين، لليوم الثاني على الترتيب أمس. وعلى الرغم من أن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني قال، إنه لا ضرورة لإعادة تطبيق حالة الطوارئ، يقول متعاملون، إن مديري الصناديق عدلوا محافظهم من أجل إعادة تطبيق محتملة للقيود الخاصة بفيروس كورونا.
وقاد المستفيدون المحتملون من إجراءات العزل العام أو غيرها من القيود المكاسب، وتقدم سهم شركة الألعاب نينتندو 3.6 في المائة وقفز سهم شركة منصة البيانات الطبية إم. ثري 4.5 في المائة.
في غضون ذلك، خسرت الأسهم المرتبطة بالسفر، وتراجع سهم "إيه. إن. إيه هولدنجز" 1.3 في المائة ونزل سهم سكك حديد كيوشو 1.5 في المائة بينما هبط سهم "أورينتال لاند" المشغلة لمتنزه طوكيو ديزني 1.5 في المائة.
وأضاف مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.6 في المائة إلى 1552.33، لكن ثلث مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33 أغلقت على انخفاض.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس، على ارتفاع 0.21 في المائة أي ما يعادل 73 نقطة، وأقفل عند مستوى 35051 نقطة. وبلغ حجم التداول 108991188 سهما نفذت في 319 صفقة، ارتفعت خلالها القيمة السوقية لأسهم 138 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 162 شركة، واستقرت قيمة أسهم 19 شركة.
إلى ذلك، ذكرت شركة لاكين كوفيه الصينية التي تطرح نفسها منافسة لشركة ستارباكس الأمريكية العملاقة، أن مؤسسها ورئيسها الحالي سيبقى على رأسها بعدما تلطخت سمعتها بسبب قضية احتيال مدوية، بحسب "الفرنسية".
وكانت المجموعة قد كشفت مطلع نيسان (أبريل) أن أحد المسؤولين فيها متهم بتزوير رقم المبيعات في 2019 بنحو 2.2 مليار يوان (290 مليون يورو).
وكان للكشف عن هذه القضية وقع مدو، إذ تراجعت أسهم الشركة المطروحة في بورصة ناسداك في نيويورك، بأكثر من 70 في المائة. وعلق التداول بها لأسابيع عدة.
وكانت بورصة ناسداك قد طلبت في منتصف أيار (مايو) من "لاكين كوفيه" الانسحاب منها. وفي 29 حزيران (يونيو) أعلنت الشركة الصينية تعليق نشاطاتها في هذه البورصة على أن تنسحب منها رسميا في 13 تموز (يوليو).
وقرر مجلس إدارة "لاكين كوفيه" إبقاء رئيس الشركة تشارلز جينجياو لو في منصبه، خلال اجتماع خصصه للبحث في إقالته، على ما أعلنت المجموعة في بيان رفعته إلى الهيئة المنظمة للبورصة الأمريكية.
وبات مصيره الآن بين أيدي مساهمي الشركة الذين يعقدون جمعية عمومية استثنائية غدا للبت في إقالة عدة أعضاء في إدارتها. ففي منتصف أيار (مايو) أقالت "لاكين كوفيه" رئيسة مجلس إدارتها ومديرها العام.
وقد أسست الشركة قبل ثلاثة أعوام (في 2017) وعرفت نموا سريعا بفضل الدعم المالي من مستثمرين أجانب. ودخلت الماركة سريعا بورصة ناسداك في أيار (مايو) 2019.
ولدى الشركة في الصين أكثر من 4500 نقطة بيع في مقابل 4200 لـ"ستارباكس" منافستها المباشرة التي لها وجود في هذا البلد منذ 1999. عربيا، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 1.85 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1589.6 نقطة. وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو أربعة ملايين دينار أردني مقارنة بـ4.6 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، وانخفاض 13.1 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 19.9 مليون دينار أردني، مقارنة بـ22.9 مليون دينار للأسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي، فبلغ 21.6 مليون سهم، نفذت من خلال 9251 صفقة.