استقراء للتعريفات والتصنيفات المتعلقة بالإعاقة فى مفاهيمها التقليدية، والتى تصف المعاقين بالعجز والقصور والتخلف ووجود الخلل فى الأجسام أو الحواس أو العقل أو الوجدان أو الاتصال أو غيرها، أو تلك التى تصف هؤلاء المعوقين وغير العاديين - وتضعهم فى سلة واحدة - وتطلق عليها مصطلح ذوى الاحتياجات الخاصة، وكأن الأخير تطور لمفاهيم الاعاقة التقليدية التى وصفت المعوقين بوصمات السخرية والدونية والإساءة والاستهزاء.
كما أن الإنصاف البحثى والعدل التربوى تجاه هؤلاء المبتلين بالإعاقة، يتطلب إعادة توجيه تفكيرنا الاجتماعى واستخدام زوايا فكرية جديدة مغايرة لهذا الروح التقليدية الواصمة لهؤلاء المعوقين، وصولا الى تكوين مفاهيم ومضامين جديدة تليق بهؤلاء الأحبة من المبتلين بالإعاقة، والبداية بنقد المفاهيم التقليدية للإعاقة وتصنيفاتها لتكوين مصطلحات ومفاهيم راقية تليق بهؤلاء الأطفال المعوقين، وذلك على النحو التالي:
أولاً - الإعاقة في إطار مفهوم العجز:
لقد وضعت مسميات ومصطلحات ترتبط بالمعوقين على المستوى العالمي أهمها:
1- الخلل / Impairment
ذلك المصطلح الذي يشير إلى فقدان أو نقص أو شذوذ في بنى الوظائف الفسيولوجية التشريحية أو البدنية أو النفسية، يصيب بشكل مؤقت أو دائم عضواً أو أكثر من أعضاء الجسم.
2- العجز / Disability
ذلك المصطلح الذي يشير إلى محدودية أو عدم قدرة الفرد على القيام بوظائفه أو واجباته أو أدائه لنشاط ما، كصعوبة السمع، أو الحركة أو الكلام، نتيجة الخلل الذي أصابه، ويتحدد العجز بمظهرين: محدودية الوظيفة، وتقييد النشاط.
3- الإعاقة / Handicap
ذلك المصطلح الذي يشير إلى الأثر الانعاكسي النفسي أو الانفعالي أو الاجتماعي أو المركب الناجم عن العجز، والذي يمنع الفرد، أو يحد من قدرته على أداء دوره الاجتماعي المتوقع منه من قبل المجتمع.