الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
شخصيات في الذاكرة ✿ شخصيِّات لها تاريخ وَانجاز وتستَحق ان نتذكرَها ونفتَخِر فيهَا ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
صالح العجيري..عالم الفلك الفذ
صالح العجيري..عالم الفلك الفذ
يعتبر الدكتور صالح العجيري أشهر وأبرز علماء الفلك في منطقة الخليج والعالم العربي، وهو عالم فلك ورياضيات كويتي قدم الكثير لعلم الفلك بتقديمه هذا العلم للعرب والمسلمين المتخصصين منهم والباحثين أو الهواة وله الكثير من الإضافات العلمية في هذا المجال من خلال أبحاثه العلمية والعديد من الكتب والمؤلفات والندوات والمحاضرات والبرامج التي قدمها في المراكز العلمية المتخصصة والأندية والمشاركات بفعاليات مختلفة في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية. العالم الفاضل صالح العجيري، الذي وافته المنية قبل أيام قليلة، العاشر من فبراير 2022 عن عمر قارب الـ 102 عام، هو مؤسس علم الفلك في الكويت والمنطقة وله العديد من الإسهامات والإنجازات العلمية والمؤلفات التي أثرت المكتبات العلمية، ولعل أحد أبرز إنجازاته هو إصدار “تقويم العجيري” الذي يعد مرجعا علميا للتقاويم في العالم العربي والإسلامي. وشكّل الراحل هامة علمية موثوقا بها أثرت إيجابا في الحياة المجتمعية بما قدمه من علوم لامست الحياة اليومية لكل إنسان ابتداء من رزنامته السنوية وبياناته العلمية وكتبه القيمة. العجيري قامة خليجية وعربية كبيرة يعتبر العجيري يعتبر من الرعيل الأول للكويت وأحد رجال العلم والفكر في تاريخها الذين لهم دور وباع طويل في إثراء نهضتها العلمية والفكرية، وممن شاركوا في تأسيسها بل اعتبره البعض أحد رجالات الخليج البارزين الذين ساهموا بجهد كبير في نشأة ونهضة دول الخليج العربية، فقد أثرى المكتبة العلمية الخليجية والعربية بالعديد من المؤلفات العلمية الفريدة في علوم الفلك وقدم عددًا من الاستشارات والمحاضرات العلمية في مجال علوم الفلك والأرصاد الجوية وفي بيان الحقائق والمفاهيم العلمية الصحيحة ودحر الخرافات في المجتمع وحرص على تنقية علم الفلك من أدران علم التنجيم. كما قدم العجيري العديد من الاقتراحات والحلول العلمية لكثير من القضايا الفلكية التي اختلف فيها الكثير من العلماء العرب والمسلمين، وساهم بصورة كبيرة ومباشرة في وجود مرصد فلكي في دولة الكويت بلده سمي باسمه ليكون مقرًا دائمًا للمهتمين بعلم الفلك من المتخصصين والهواة والباحثين، بالإضافة إلى متابعته للأحداث السنوية والشهرية واليومية وظهور الهلال بداية كل شهر عربي ونشر توقعاته لكل من الظواهر الفلكية مثل كسوف الشمس وخسوف القمر والظواهر المناخية: كسقوط الأمطار وظهور الغبار والتغيرات الفصلية لدرجة الحرارة وحالة المد والجزر والرطوبة في الوقت الراهن بالإضافة إلى تحديد مواقيت الصلاة وتحديد اتجاه القبلة كما قدم برامج علمية وثقافية واجتماعية في وسائل الإعلام المختلفة كالتلفزيون والإذاعة والصحف. من هو عالم الفلك صالح العجيري؟ ولد عالم الفلك صالح العجيري في 23 يونيو من العام 1920 بمدينة الكويت، كانت بداياته مع علم الفلك حين رحل إلى بادية الكويت لتعلمه على يد سكان البادية، قبل سفره إلى مصر للدراسة الأكاديميّة، ثم عاد إلى الكويت مُدشنًا الاهتمام الفلكي فيها، وبدأ بطباعة “تقويم العجيري” سنويا منذ عام 1944. و قد كرّمت الحكومة الكويتية عام بافتتاح مرصد فلكي خاص باسمه، بعد أن كان قد أنشأ مرصدا خاصا به عام 1971. كما قامت جامعة الكويت بمنحه الدكتوراه الفخرية في العلوم عام 1981 وقلادة مجلس التعاون للعلوم عام 1988. وقد وهب الله العجيري صفات وخصائص كان يتميز بها العلماء العرب والمسلمون الأوائل من حيث براعته الى جانب علم الفلك الذي تخصص به، فلديه إلمام كاف بعلوم الجغرافيا والتاريخ والاجتماع والحساب والرياضيات الى جانب انواع المعرفة الاخرى. والعجيري عاش حياته كلها في كفاح، فمنذ نعومه أظفاره كان مسؤولا عن عائلته. ورغم انشغاله فقد واصل تعليمه في مختلف العلوم وتنقل في ما بعد بين عدد من دول العالم لتحصيل العلم والمعرفة والبحث وخاصة في العلوم الفلكية. عاش العجيري حياة بسيطة، حيث توفيت والدته ولم يكن قد تجاوز 12 عاما، فانعكس ذلك على حياته، إذ تحمل مسؤولية رعاية إخوته الأربعة، وكان نشيطا كثير الحركة، فلفت أنظار المدرسين الذين اختاروه لفريق التمثيل، فقام بتجسيد مسلسل “الدختر الأميركاني”. وبعدها خاض تجربة التمثيل مع عمالقة المسرح عام 1938، وشكل مع الراحل محمد النشمي ثنائيا ناجحا، لكنه طوى صفحة التمثيل من حياته ولم يستمر فيها. تعلم بداية حياته في الكتاتيب، وفيها أيضاً تعلم الحساب واللغة العربية والفقه، من ثم التحق بمدرسة أسسها والده واستمر فيها حتى العام 1928، انتقل بعدها للدراسة في المدرسة المباركية واستمر فيها حتى الصف الثاني الثانوي، وبعدها عمل مدرساً في دائرة المعارف في المدرسة الشرقية، قبل أن ينتقل إلى المدرسة الأحمدية. رحلة العلم وفي مراحل مبكرة، قرأ كتاب “المناهج الحميدية في حسابات النتائج السنوية”، لمؤلفه الفلكي المصري عبد الحميد مرسي غيث، الفلكي، وقاده شعفه للسفر إلى مصر في رحلة طويلة ابتدأها من البصرة حتى بغداد ثم دمشق فبيروت، ومنها ركب الباخرة إلى الإسكندرية، وفي مصر راح يفتش عن المؤلف حتى وجده في (ميت النخاس) بمحافظة الشرقية، وكان عبد الحميد مرسي غيث وقتها بلغ الثمانين من عمره. وكان كريما مع العجيري إذ أعطاه كتبا ومعلومات وراح يدرسه بعض علوم الفلك، من ثم أحاله إلى أستاذ الفلك المصري الشيخ عبد الفتاح وحيد، فدأب على التعلم على يديه، وبعد وفاته حاز العجيري على نحو 70 كتاباً من كتبه النفيسة التي ألفها أو حوتها مكتبته ونقلها إلى الكويت. خلال دراسته في مصر، التحق بمرصد حلوان، وشهد تأسيس مرصد القطامية، ليبدأ بعدها بالتواصل مع المراصد حول العالم، وكان من أهمها مرصد غرينتش ومرصد البحرية الأميركية، ومنحته مدرسة الآداب والعلوم التابعة لجامعة الملك فؤاد الأول في العام 1946، شهادة مدارس المراسلات المصرية، كما حصل العام 1952 على شهادة من اللجنة الفلكية العليا للاتحاد الفلكي المصري تقديراً لأبحاثه. من الخوف من الرعد إلى علم الفلك قاده الخوف من الرعد والبرق والمطر، منذ طفولته إلى التعلق بعلوم الفلك، محاولاً سبر أغوار هذه الظواهر الطبيعية، ودفعا لهذا الخوف انخرط أكثر في دراسة الظواهر الفلكية، وقال في مقابلة متلفزة “ما أدخلني علم الفلك، هو أنني كنت أخاف من الظواهر الطبيعية، أخاف قصف الرعد، وأخاف وميض البرق، وأخاف من الظلام، وأخاف من هبوب الرياح، وأخاف من المطر. فدخلت علم الفلك من باب (اعرف عدوك)”. ثمة سبب آخر جعله شغوفاً بعلم الفلك، ذلك أنه كان متميزاً في مادة الرياضيات، حتى أنه بقي لآخر عمره يجري الحسابات الدقيقة من دون الاستعانة بالآلة الحاسبة، وفي صباه أرسله والده إلى البادية لتعلم الفروسية والرماية، وهناك تعرف أكثر على حركة النجوم والقمر والمواقيت. بحوث ومؤلفات وقد انكب الدكتور العجيري على البحث والتحصيل، وقدم الكثير من الإضافات العلمية من خلال ما قدمه من كتب ومؤلفات ومحاضرات وندوات والمشاركة في المؤتمرات، التي استفاد منها الكثير من الباحثين وطلاب العلم وغيرهم. منذ دراسته الأولى، أنجز العجيري العديد من الدراسات الفلكية، وفي العام 1943، طبع أول تقويم يحمل اسمه على أوراق صغيرة لكل شهر، وفي العام 1944 طبع التقويم الثاني في بغداد. وقد أثرى العجيري المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات العلمية والفلكية وله أكثر من 18 مؤلفاً
الساعة الآن 09:09 AM
|