بسم الله الرحمن الرحيم
*حديث اليوم*
*مع بداية عام ميلادي جديد..*
*تفاءلوا وأبشروا و بشروا وأملوا ما يسركم اقتداء بالحبيب صلى الله عليه وسلم .*
في الصحيحين واللفظ لـ البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (*لا طيرة وخيرها الفأل. قالوا: وما الفأل يا رسول الله ؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم)*.
وفي سنن ابن ماجه ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( *كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة) *. وفي رواية: (*يحب الفأل الحسن*).
وفي صحيح البخاري في حديث طويل قال صلى الله عليه و سلم فيه لأصحابه : (*فأبشروا و أملوا ما يسركم*) .
قلت : مع بداية عام جديد يحسن بالمسلم المتبع أن يتفاءل فيه بكل خير ، وأن يبشر الناس بعام جديد ملئ بالخير و الطاعة و الإيمان ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم - يحب الفأل الحسن في كل الأحوال والأحيان ، و كان يحب البشرى الطيبة ، فإذا سمع اسما لم يعجبه أبدله باسم آخر من باب الفأل الحسن ، و كان يتفاءل بأسماء القبائل فيقول : ( غفار غفر الله لها و أسلم سلمها الله ) ، واذا زار مريضا قال : ( طهور لا بأس عليك ) و اذا روى أحد الصحابة له رؤيا ليفسرها له يستهل تفسيرها بقوله : ( خيرا رأيت و خيرا يكون ان شاء الله تعالى ) ، و كان يقول لأصحابه : ( *فأبشروا و أملوا ما يسركم* ) ومثل هذا كثير .
ويجدر بالمسلم أن يلزم الفأل الحسن و أن يحذر من التشاؤم ، فإن الفأل الحسن في حقيقته هو حسن ظن بالله تعالى ، والتشاؤم سوء ظن بالله ، قال الحافظ ابن حجر : *(وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل؛ لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله على كل حال*). انتهى كلامه .
أحبتي مع بداية هذا العام الجديد ( *فأبشروا و أملوا ما يسركم *) و تفاءلوا بزوال كل كرب وهم وشفاء كل مرض و قضاء كل حاجة و إجابة كل دعاء في طاعة الله ، أبشروا و بشروا بعضكم البعض . *اللهم في هذا العام غير حالنا إلى أحسن حال وأصلح لنا شأننا كله ، اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك و بمعافاتك من عقوبتك و بك منك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك .* صباح التفاؤل و حسن الظن بالله ، وسنة جديدة مباركة .
💐💐💐