الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق تطوير الذات ✿ >يهتم بتنميه المهارات وتطوير الذات والسلوكيات , فن التعامل ,بناء الذات , تطوير الشخصية , تطوير النفس , تنمية القدرت الذهنيه والنفسيه , وكل مايتعلق بتنميه وتطوير الذات ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مدرب الحياة
إن الإنسان بالفطرة وبالحال الطبيعي، يحاول المضي قدما بحياته، يسعى للتعايش وسط بيئته بما يحقق له الإستقرار والتطور ويجنبه العزلة والإختلاف أو الرفض من قبل بيئته ومجتمعه، لذا يحاول السير وفق منظومة المجتمع بتفاصيلها بخطى تتماشى وسرعة العالم من حوله، لخلق تناغم وتوازن بينه وبين العالم المحيط، ولتحقيق التطور المستدام، الحاجة مستمرة لتعزيز إمكانياته ودعمها وتطويرها. من مجمل ما نشهده في عالمنا الحالي وسط إيقاعه السريع وما يصاحبه من تغيرات تسير بخطى واسعة..ظهور أفكار براقة، ونظرا لما لوسائل التواصل الإجتماعي بكل أنواعها من دور رئيس بتشكيل ملامح المرحلة الحالية وما لهذه الوسائل من تأثير أكيد سواء على الأفراد أو المجتمعات بحالها، وسرعة نقل وتداول الأخبار والمعلومات، بالإعتماد على فنون التسويق الجيدة، مخاطبة حاجات الأفراد وتطلعاتهم لإيجاد الحلول السريعة، تتخذ هذه الأفكار طابعا نمطيا لتصبح “موضة العصر”، وموضع الحديث والتداول، تخدم لفترة معينة حتى يخفت البريق، وتسطع فكرة أخرى تلمع في الأفق. ما نشهد من تطور سريع يشمل كافة النواحي العلمية، الصناعية، التكنولوجية، الإجتماعية، التعليمية..الإقتصادية..الخ، يحمل بتفاصيله إيجابيات وسلبيات، بالإضافة للرقي بالمجتمعات وما له من فوائد على تطوير حياة الفرد وتوفير مقومات الحياة والرفاهية، هنالك آثار سلبية تتراكم مخلفة بصمتها على المجتمع وأفراده، وما تلبث أن تظهر دراسات وأبحاث علمية تتناول شتى عوامل هذه التغيرات وتخرج لنا بنتائج الضرر الحاصل والمتوقع لاحقا. من التأثير السلبي على سبيل المثال لا الحصر، تداول الأجهزة الإلكترونية من قبل الجميع بلا استثناء للفئات العمرية المبكرة، بهدف ما يظنه الأهل من تطوير لقدرات أبنائهم تماشيا مع العصر، غافلين عن مدى الضرر الواقع على شخصية الطفل وتقوقعه بعالمه الخاص فاقدا الفرصة للتفاعل مع المحيطين وبالتالي عدم اكتساب أي من المهارات الإجتماعية بالواقع واستبدالها بالعالم الإفتراضي، وقد تصل عزلة الطفل حد التطرف لتتخذ سمات سلوكية مرضية وتظهر إضطرابات تضاف لتصنيف الإضطرابات والأمراض النفسية الذهانية والعصابية كما هو الحال في التوحد الإلكتروني، أو إدمان الأجهزة الإلكترونية والعالم الإفتراضي. زيادة التطور تعني زيادة تعقيدات الحياة وبالتالي الحاجة لإيجاد وسائل مساعدة داعمة للفرد ليتمكن من المحافظة على توازنه وتحديد أهدافه للمضي قدما بتحقيقها ولخلق فرص أو الإستفادة من الفرص المتاحة كل بمجاله وحسب إهتمامه ليصب التغيير والتعديل والتطوير بمصلحته ولذاته ومن ثم المردود على من حوله. لكن حاجة الفرد للمضي قدما تستدعي بداية إدراك وتبصر الفرد بذاته وقدراته، ثم العمل على تنمية هذه القدرات واكتساب مهارات تعززها، وضع أهداف بالحياة والسعي لتحقيقها. من ضمن ما تم إستحداثه، تسويقه ونشره بالإعتماد على فعالية وسائل التواصل ما يسمى مدرب الحياة، ومما قرأت من تعريفات بالخصوص فإن “مدرب الحياة” مع التنويه لإستخدام المصطلح باللغة الإنجليزية عند الحديث عن الموضوع “Life Coaching” ، تباعا “لموضة العصر”، مهنة جديدة نوعا ما في العالم العربي تقوم على التواصل بين المدرب والمتدرب ((مدرب الحياة ولاعب الحياة ))، مهمة المدرب تتمثل بتعليم الناس كيفية إدارة دفة حياتهم في الإتجاه الصحيح، التوسع في التفكير، إكتشاف طاقاتهم الكامنة، مع تقديم الحلول المناسبة لكل شخص بذاته، يتقاطع دور مدرب الحياة بالشكل العام مع أدوار العاملين في مجال الصحة النفسية والإجتماعية، بفارق أن الأخصائي النفسي أو الإجتماعي يهدف من سير عملية الإرشاد تحقيق التفريغ النفسي من خلال طرح المنتفع وحديثه عن مشكلته، تبصره بذاته وتعريفه لمشكلته، قدراته والإمكانيات المتاحة للمساعدة، دور الأخصائي النفسي أو الإجتماعي، توجيه سير الحديث للوصول بالمنتفع إلى إدراك وتبصر أساس المشكلة والوقوف على تفاصيلها، رغبة بتعديل أو علاج مشكلة أو إضطراب ما. كذلك تطوير ما لديه من قدرات و إمكانيات لعمل توازن نفسي ورضى. ولا يتضمن بأي حال تقديم حلول جاهزة أو إقتراحها. هي عملية تبصر وإدراك ذاتية للمنتفع، تقوده لإيجاده ما يناسبه من حلول. الكثير من الكتب مبهرة بعنوانها تجذب القاريء لتناولها، ولوقع العنوان الأثر الكبير في نفس القاريء مما تصرح به من وعود ما على القاري إلا القراءة، ما أن يبلغ نهاية الكتاب يكون أثر الكتاب السحري قد فعل فعله لتظهر النتائج حتما، وهي كتب جميلة بمضونها كثيرة الوعود غير القابلة حتى للتحقيق بالعالم الواقعي مثل: “خطوات أكيدة للسعادة”، أو “كيف تصبح صاحب مشروع ناجح ب 7 خطوات”، حسنا قد تكن خطوات صحيحة، من المهم التنبه لها والأخذ بها عند البدء بأي مشروع خاص لضمان نجاحه أو تقليل فرص فشله..لكن الأساس يبقى تبصر الفرد بإمكانياته للبدء بالمشروع، والإمكانيات تشمل قدرته على تنفيذ وإدارة المشروع، قدراته المادية وما للمشروع من التزامات عليه سدادها لبدء المشروع واستمراريته ..الخ من العوامل المهمة لعمل أي مشروع. كذلك الكثير من الحكم والعبارات براقة جميلة المعنى نعحب بل ننبهر بها وبمعناها، لكن ما تلبث أن تُنسى، رغم جماليتها تمر مرور الكرام لا تترك أثرا أو بصمة ولا تحدث علامة فارقة في حياتنا. لا لضعف بها فهي عبارات وحكم خلاصة تجارب وخبرات والكثير من الخيبات، قد تلمس أرواحنا وتحرك مشاعرنا، لكن ونتيجة لخبرات الحياة وتجاربها، ورصيدنا مما نختبر من فرح وحزن، راحة أم ألم، قناعة ، رضى أم سخط واستياء، قد تربكنا حينا لكن نتابع سيرنا سواء بهدف محدد أو عبثية الخطى، لكن ما يجمعنا بصفة مشتركة هو المضي قدما، فلا قدرة لنا لايقاف سير الزمن، مضي الأيام، أو حتى إبطاء إيقاعها السريع. قد تلمس بمضمونها وجعنا وتعري ضعفنا وتكشف هواننا، قلة حيلتنا وعجزنا، قد تكون مدعاة لإعلان إستسلامنا. في بعض الأحيان وإن كانت ندرة، قد تكون حافزا لمواصلة السير بخطى أكثر ثباتا وأصلب عزيمة وبتصميم أكيد على الظفر بنصر وتحقيق هدف ما في الأفق. لكن التأثير الحقيقي ضئيل ولا يشكل سبب فعلي لخلق التغيير، التعديل أو التطوير. وتكون الحاجة ملحة أكثر لإيجاد بدائل واقعية أو حلول جذرية تحدث فرقا، إن ترديد مقولة إيجابية لا يعني نتيجة إيجابية أكيدة، إنما تبصر الفرد بقدراته ووعيه بما هو متاح أكثر فعالية لإيجاد حل وخلق فرصة، هنا تتقاطع بعض المفاهيم، وقد يدحض البعض هذا الكلام مؤكدا على أن ترديد جملة إيجابية لها تأثير أكيد، وهذا لا يعني مفهوم النبوءة محققة الذات والمتمثلة بأن إيمان الفرد بقدرات معينة لديه نتيجته أكيدة بتحقيق هذه القدرات. و على سبيل المثال أن تذكر لطفلك جملة “أنت لست فاشل” وتكرار هذه الجملة مع العمل على تعزيز قدراته تؤدي لنتائج إيجابية بتحقيق النجاح، بالتالي تحقيق لما آمن به. مع ترك فسحة لاختبار الفشل وتقبله والبداية من جديد بمعنى أن لا يكون الفشل بتجربة ما نهاية المطاف إنما بداية متجددة، قد يكون الفشل حافز لمتابعة الجهود والسعي لتحقيق الهدف. أن نخلق من الفشل نجاح. إن دور “مدرب الحياة” في شتى المجالات من عمل، علاقات إجتماعية، علاقات عائلية، إختيار المهنة وتحديد الأهداف، دور مهم إذ يلمس حاجة الاشخاص وما يرغبون بتحصيلة من إيجابية تعتبر السمة الأساسية المحركة، لكن لا يقتصر التغيير على ما نملي من أقوال ..ويبقى الأساس التبصر بما هو متاح للبدء عمليا بالتغيير. ((لا فائدة من مساعدة رجل مثقوب الجيوب “دوغلاس هورد”)) ((النجاح يحظى به الذين يسعون ويكدون، لا شيء يتحقق بالصدفة “سومرست موم”)) ((النجاح 1% موهبة، 99% جهد “توماس أديسون”)) 🍓 💕 💕
الساعة الآن 11:38 AM
|