الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
خطأ الوصل بين [همت به] , [وهم بها]
هَمَّت به ... وهَمَّ بها: تَجَنَّب أن تصل (هَمَّتْ به) ب (وهَمَّ بها) عند تلاوتك هذه الآية: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ غ– وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَىظ° بُرْهَانَ رَبِّهِ} إنك إذا وصلتَ (هَمَّتْ به) ب (وهَمَّ بها) فإن المعنى أن يوسف عليه قد هَمَّ بفعل الفاحشة مع امرأة العزيز، وهذا باطل. وقد ذكر بعض المفسرين كالطبري وغيره أن الهم بالفاحشة قد وقع من يوسف إلا أن ذلك التأويل يبطله شهود وشواهد عدول عدة ذكرها الشيخ العلامة سعيد الكملي منها: الشاهد الأول: شاهد لغوي (لولا). قال الله عز وجل : {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ غ– وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَىظ° بُرْهَانَ رَبِّهِ} إن جواب (لولا) محذوف مفهوم مما قبلها وتقديره (لولا أن رأى برهان ربه هم بها) إن (لولا) أدة شرطية يمتنع فيها الجواب لوجود الشرط، أي أن (الهَمَّ بها) قد امتنع ولم يحدث لوجود (البرهان) الذي رآه. الشاهد الثاني: الشاهد من أهلها: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ}. الشاهد الثالث: زوج امرأة العزيز قال: {قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ غ– إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} الشاهد الرابع: شهادة يوسف عليه السلام لنفسه: {هي راودتني عن نفسي}. الشاهد الخامس: النسوة {قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ} الشاهد السادس: امرأة العزيز، وتأملوا قولها (فاستعصم): {وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ}. الشاهد السابع: الله عز وجل {كَذَظ°لِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ غڑ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} الشاهد الثامن: إبليس لعنه الله: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}(ص82-83). الشاهد التاسع: إن الأنبياء إذا زلوا فإنهم يسارعون فيستغفرون الله مما زلوا: فهذا نوح عليه السلام:{قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ غ– وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وهذا داود عليه السلام: {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ غ©} وهذا موسى عليه السلام: {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ غڑ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} وقد ذُكِرَت قصة يوسف تامة ولم يرد فيها استغفار يوسف عن ذنب اقترفه، فلو كان عليه السلام زَلَّ وهَمَّ بالفاحشة، أو حَدَّثَته نفسه بالهَمَّ لسارَع واستغفر، وهذا لم يحدث مما يؤكد أن الهَمَّ بالفاحشة لم يحدث، ولم تُحَدِّثْه به نفسه.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 06:27 AM
|