عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-12-2020, 09:04 PM
سما الموج غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » يوم أمس (03:17 PM)
آبدآعاتي » 2,469,443[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي أناشيد الأَمَل والأَنين (الجزء الأول)







أناشيد الأَمَل والأَنين (الجزء الأول) .. يحيى الحمادي



هُنَـاكَ..
حَيثُ لا يَدًا أَرَى،
ولا جَـنَاحَــــا..
أحِـــسُّ أَنَّ طـائِــرًا
يَطِيرُ عَكسَ نَفسِهِ
ويَلتَقِــــي بِعَكسِـهِ
وصَدرِهِ ورَأسِـــهِ
لِيَغلِـــبَ الرِّيَاحـا..
أُحِــــسُّ أنَّ وَردَةً
تَفِـرُّ مِن جُذُورِهـا
وظِلِّهـــا، ونُورِهــا
ومِن إِسَارِ سُورِها
لِتَحمِلَ السِّلاحـــا
أُحِسُّ أنَّ نَجـــمةً
سَتُوقِظُ الصَّباحـا
***
أُحِسُّ أنَّ دَورَةَ الصِّراعِ عَكسَ أَمسِها
تُرِيدُ أَن تَدُورا
أُحِـسُّ أنَّ ثَورَةَ الجـياعِ رغم يَأسِــها
تَكَادُ أَن تَثُـورا
أُحِسُّ أَنَّ عَورَةَ الخِــدَاعِ بعد طَمسِها
تَحَوَّلَت سُفُورا
***
أُحِسُّ بِارتِعاشَةٍ
أُحِسُّ بِارتِعاشةْ
كَأنَّها ثُمَـــــــالَةٌ
كَأنَّها حُشَاشَــة
كَأنَّـها شُعَــــاعَةٌ
عَنِيفَةُ الهَشَاشَة
لِنُورِهــا ونارِهـا
تَطِيرُ بي فَراشَة
تُكَابِدُ احـتِراقَها
وتُظهِرُ البَشَاشة
فَتُورِقُ انتِعـاشَةٌ
وتُزهِرُ اندِهاشَـة
***
أُريدُ أَن أقُـولَ (لا)..
لِأَمنَعَ الغُـرابَ أَن يُضَــاعِفَ الظَّلاما
وأَمنَعَ الجِـرَاءَ أَن تُصَــادِقَ الحَــمَاما
وأمنَعَ السَّماءَ في الرَّصِيفِ أن تَناما
أريدُ أن أقُـولَها..
لِأَبدَأَ الكَلاما
***
بَدَأتُ بِالكَلامِ يا أَسَى السُّكوتِ.. فَابدَا
أريـدُ أن أمُــوتَ قَبـــلَ أَن أَصِيرَ عَبدا
وقَبلَ أَن أَعِيــشَ دُونَ مَـوطِنٍ ومَبدَا
***
لَدَيـكَ ما تَقُـــولُهُ
لَدَيَّ مـا أَقُـــولُــهْ
لَدَيَّ ذُو خَصَاصَةٍ
مَقــــابِرٌ حُقُـولُــه
كَثيـــرةٌ رُؤُوسُـهُ
قَلِيلةٌ عُقُـــــــولُه
***
متى تَصِيرُ وَاضِـحَ القَرَارِ يا زُجَاجُ؟
وهل لِمَا نَــرَاهُ مِن خِلَالِكَ انفِـراجُ؟
وهل لِلَيلِ هذه المَـــقَابِرِ انبِـــلاجُ؟
وهل لنا نُجَيـــمَةٌ هنــاك أو سِرَاجُ؟
وهل لَكَ انتِفاضَةٌ تُشَامُ واحتِجَاجُ؟
أَمِ انتَهَت طَريقُنا، وضَاقَتِ الفِجَاجُ؟
***
على شَــفَا قصــيدةٍ
جَـــرَى دَمٌ، ورِيشُ
وشَـــاعِرٌ حَيَــــاتُهُ
بِصَـدرِهِ تَجِيــشُ
فتـارةً يُصِيبُهــا
وتارةً يَطِيــشُ
وتارةً يَمُوتُهـا
وتارةً يَعِيشُ
***
فَرائِحِيَّـــةٌ هي المَلَامِـحُ الطَّمُوحَةْ
حَزَائِنِيَّــــةٌ هي المَطامِحُ الجَمُوحَة
وبين مَن يُريـــدُ مـِن بِلَادِهِ نُزُوحَه
وبين مَن بِــلَادُهُ تُريدُ مِــنهُ رُوحَـه
هناك ما يَزيـدُ مِن عُذُوبَةِ المُلُوحَة
***
هناك مَن أُخِيفُهُ..
هناكَ مَا أخَــافُ..
وبين كُلِّ خـائِفٍ
وخــائِفٍ خِلافُ
وفِتنــةٌ قديـمــةٌ
تَطُوفُ أَو تُطافُ
وضَفَّــةٌ تَئِنُّ مِن
وَرَائِها العِجَــافُ
فَأَين مِن بُحُـورِها
تُهاجِرُ الضِّفَــافُ؟
وأَين أَين يَحتَمِـي
مِن الثَّرى الجَفافُ؟
وما الذي على الذي
أَضَفتُــهُ يُضَـــافُ؟
***
اللهَ يا بِلادِيَ الحَزينَةَ السَّعيدةْ
اللهَ يا جِراحِيَ القَـريبَةَ البَعيدةْ
اللهَ يا قصِيدةً تُطِلُّ مِن قَصيدة
ويا اكتِمالَ شَاعرٍ أخافُ أَن أعِيدَه
ويا مُنًى هَرِمْنَ في يَدٍ على الحَدِيدة
ويا شَقـــائِيَ الــــذي يُرِيــدُ أَن أُرِيـــدَه
***
لقد كَتَبتُ خَمسَةً
وسَبعةً مَحَـــوتُ
وبينـهنَّ شـــاعِرًا
بِغُربَتي، صَحَوتُ
ومـــالِـــكًا إِرادَةً
بِها وبي عَـدَوتُ
وقُلتُ: لا بَقاءَ لي
وفي البِلادِ مَوتُ
أُريدُ أَن أَقُولَ لا
فلِلدِّماءِ صَـــوتُ
فإِن أَمُـت فإِنّمــا
لقيتُ ما رَجَـوتُ
وإِن أَعِش فَبِالذي
رَجَــوتُهُ نَجَـــوتُ









 توقيع : سما الموج


( عيون الريم ) من القلب شكراً لكِ يا أجمل من الطهر وأنقى من الورد

رد مع اقتباس