_
مَسَاءٌ يَتَغَنَّى بِأَهَازِيجِ الْفَرَحِ . .
مَسَاءَ الرَّقَةِ تَحْمِلُ بَيْنَ طَيَّاتِها أَرْوِقَةِ الْجَمَالِ . .
أَهْلاً بِكُلِّ هَذا التَّوَهُّجِ الْأَحْمَرَارِيُّ والنُّورُ الْمُشِعُ فِي زُقَاقِ الياسَمِينِ
ياللهُ يا سَيِّدَةُ الْبَهاءِ واللُّطْفِ الْجَمِيلِ ، يا أَنَاقَةُ الْعَبْقِ وَصاحِبَةُ
الاطِلالِهِ الْفَخْمِهُ وَالْبَهِيَّةُ . .
مَا كُلُّ هَذَا الابْداعَ الَّذِي يَتَجَلَّى فِي دَاخِلِكَ ؟
مَا كُلُّ هَذَا التَّرَفُّ مِنْ سِحْرِ الرِّيشِهِ وَمَلْحَقاتِها ؟
مَا كُلُّ هَذَا اللَّحْنِ وَالنَّغْمُ الشَّجْنِ بَيْنَ طَيَّاتٍ انْفَاسِكَ ؟
يا يا
سَمِينَةُ الشَّامِ . .
وَرَآئِحَتِهَا الزَّكِيَّةِ ، ما أَجْمَلَ اللَّوْحَةِ الَّتِي أَهْدِيْتُهَا لَعَبَقْنَا
وَمَا أَرْوَعَهَا مِنْ حَلَّهِ تِباهِي لَوْحَاتِكَ الْمُنْفَرِدَةِ بِعَالِمِ الْفَنُّ وَالذَّوْقِ الرَّفِيعُ . .
يَا مَا شَاءَ اللهُ عَلَيْكَ يا نَقِيَّةً ، تَمْتَعِينِ وَتَبْهَرَينَ بِنُقُوشِكَ السَّاحِرَةِ
حِلَةٍ أَشْعِلَتْ بِدَاخِلْنَا فَرِحٌ يَغْمُرُ بِوُجُوهِنا . .
شُكْراً عَلَى كُلِّ ذَرَةٍ جُهْدٍ وَعَطَاءِ رَسَمَتْهُ أَنامِلَكُ مِنْ اجْلِ الْعَبْقِ
شُكْراً لِتَعَبُكَ وَسَنابِلُ الْعَطَاءِ الْمُتَجَدِّدَهِ فِي رُوحِكِ . .
شُكْراً مِنَ الاعْماقِ يَا اغْلَى وَأَجْمَلِ رُوحٍ عَرَفَتْهَا . .
دُمَّتِي لَنَا ذَخْراً وَعَهْداً لا يَتَناسَى ابْداً . .
لِرُوحِكِ كُلَّ الاحْتِرامِ وَالتَّقْدِيرِ ~
.
.
.