عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 13-04-2024, 04:13 AM
سبــيعي غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1627
 اشراقتي » Apr 2020
 كنت هنا » 13-05-2024 (01:07 PM)
آبدآعاتي » 740,770[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإعلام!
موطني » دولتي الحبيبه Kuwait
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي من ساره، إلى ضارّة



في القاع عشت سنين طوال، حين احاول الصعود تقيدني خطيئتي، اجلس في الظلمة تحيط بي جدرانها الثلاث، و درجات لا أدري إلى أين ستأخذني!! لم احاول الصعود كي لا ادنس السماء بأنفاسي الحارقه ، و بصمات أصابعي الملوثة بذنب لا أستطيع التكفير عنه،
عندما حاولت الصعود إلى الأعلى ذات يوم اختنقت بالهواء البارد، و عدت إلى حيث كنت، كيف لي أن أخرج و لا اختنق بالهواء البارد، كيف لي أن ابدد ظلمة تلك السنين الغابرة


غفوت و حلمت بتلك الطفله، كانت الحياة من حولها مزهره نظرة، كانت تطارد احلامها و ترسم في مخيلتها الصور الجميلة ، أمها تمسك بيدها و هي تشير إلى الزهور و تختار منها الأجمل لتزين غرفتها ، الطيور من حولها تزين السماء،
افلتت يد امها وراحت تركض بين الزهور، إلى أن صرخت صرخه مدويه أعلنت عن سقوطها في سرداب مظلم



..
صحوت فزعه و انا انظر حولي، ذات السواد يلفني حين سقطت ساره في السرداب،
انا ساره..! أم ظلها المهجور، سواد خطيئتها الذي ملأ المحيط من حولها، ساره.. أصبحت ضارة كل الأيادي التي امتدت لها بُترت، لم يبقى أحد حولها، سكاكين حقدها قطعت حبال الوصل
ساره أصبحت تبحث، عفواً ضارة صارت تبحث عن السبيل إلى الخلاص من وحدتها و ظلمتها و ظلمها
تنظر إلى الأعلى و لا ترى بصيص امل يرشدها إلى النور، تتلفت حولها، تتحس الجدران الباردة، كيف لا يمكن الخلاص!! تصرخ ما من مجيب، الأذان صمّت عن صوتها، الأيادي كفٍت عن مساعدتها، هل تعود ساره ام تبقى ضارّة!!




 توقيع : سبــيعي



رد مع اقتباس