أغراض الخبر البلاغية

#عنوان_الدرس: #أغراض_الخبر_البلاغية:📚

الأصل في الخبر أن يلقى لغرضين هما:
أ- فائدة الخبر.
ب- لازم الخبر.
وأن المتكلم في كل منهما يهدف من وراء الخبر إلى إعلام المخاطب شيئًا لا يعرفه سواء كان هذا الشيء هو مضمون الخبر، أو علم المتكلم بمضمونه، فقد يُلقى الخبر لأغراض أخرى بلاغية، من هذه الأغراض:

🍬 1- إظهار الضعف: وذلك نحو قوله تعالى عن زكريا عليه السلام:
(قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا )

-ونحو قول المتنبي في وصف مرضه:
عَليلُ الجِسْمِ مُمْتَنِعُ القِيَامِ
شَديدُ السُّكْرِ مِنْ غَيرِ المُدامِ

🍬 2- الاسترحام والاستعطاف، نحو:
إبراهيم بن المهدي مخاطبًا المأمون:
أتيتُ جرمًا شَنيِعًا. وأنتَ للعفوِ أهلُ
فَإِنْ عَفوتَ فَمنٌ وإِنْ قَتلتَ فَعدلُ

وقول المتنبي وهو في محبسه مستعطفًا السلطان:
-دَعوتُكَ عٍندَ انقِطَاع الرّجَا
والموتُ مني كَحبلِ الوريدِ
-دَعوتُكَ لَمّا بَرَاني البلاء
وأهن رجليَّ ثٍقلُ الحديدِ

🍬 3- إظهار التحسر على شيءٍ محبوب، نحو قول المتنبي في رثاء أبي شجاع فاتك:

-ألحُزْنُ يُقْلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَرْدَع
ُ وَالدّمْعُ بَيْنَهُمَا عَصِيٌّ طَيِّعُ
يَتَنَازَعانِ دُمُوعَ عَينِ مُسَهَّدٍ
هَذا يَجيءُ بهَا وَهَذَا يَرْجِعُ

وقال آخر يرثي عزيزًا عليه:
- وأيقظتُ أجفانًا وَكَانَ لها الكَرَى
وَنَامَتْ عُيونٌ لمْ تَكُنْ قَبَلُ تَهجَعُ


🍬 4- المدح، نحو قول زهير بن أبي سلمى:
-وأبيَضَ فَيّاضٍ يَداهُ غَمَامَةٌ
على معتفيهِ، ما تغبُّ نوافلهْ
-بَكَرْتُ عَلَيْهِ غُدْوَة ً فَرَأيْتُهُ
قُعُوداً لَدَيْهِ بالصّريمِ عَوَاذِلُهْ
-تَرَاهُ إذا ما جِئْتَهُ مُتَهَلّلاً
كأنّكَ تُعطيهِ الذي أنتَ سائِلُهْ

-وقول جرير:
إذا غضبتْ عليكَ بنو تميمٍ
رأيتَ الناسَ كُلُّهُمُ غِضَابَا

-وقال آخر يفتخرُ بكثرة العدد:
-مَا تَطلعُ الشمسُ إلا عِندَ أوّلِنَا
وَلا تَغيبُ إلا عِندَ آخرنَا

🍬 4- الحث على السعي والجد، كقول شوقي:
-وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي
وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
-وَما استَعصى عَلى قَومٍ مَنال
إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُمْ رِكابَا

-وقول ابن نباتة السعدي:
-يفوتُ صحيح الترهات طلابه
وَيدنو إلى الحاجاتِ مَنْ باتَ سَاعِيًا

-ولعلّ من المفيد أن نذكر المعاني التي يحتملها الخبر كما جاءت في كتاب #الصاحبي_لأحمد_بن_فارس:
«والمعاني التي يحتملها لفظ الخبر كثيرة، فمنها:

💢 #التعجب، نحو: ما أحسن زيدًا !

💢#التمني، نحو: وَددتُكَ عندنا.

💢#والإنكار، نحو: مَاله عليَّ حق.

💢#والنفي، نحو: لَا بأسَ عليكَ.

💢#والأمر، نحو قوله تعالى: « والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاث قروءٍ»

💢#والنهي، نحو قوله تعالى:
« لَا يمسهُ إِلا المطهرون »

💢#والتعظيم، نحو: سبحانَ الله.

💢 #والدعاء، نحو: عَفَا اللهُ عَنكَ.

💢 #والوعد، نحو قوله تعالى: « سنريهم آياتنا في الآفاق»

💢#والوعيد، في قوله تعالى: « وسيعلمُ الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون »

وربما كان اللفظ خبرًا، والمعنى شرطًا، وجزاءً، نحو قوله تعالى:
« إنّا كاشفو العذاب قليلًا إنكم عائدون »
فظاهره خبر إنّا إن نكشف عنكم العذاب تعودوا.

-ومثله قوله تعالى: « الطلاقُ مرتانِ »
#المعنى:
من طلق امرأته مرتين، فليمسكها بعدها بمعروف، أو يسرحها بإحسان.

💢وقد يكون #تبكيت، كما في قوله تعالى:
« ذقْ إنَّكَ أَنتَ العزيزُ الحكيمُ ».

💢 وقد يكون اللفظ #خبرًا والمعنى دعاءً، وطلب، نحو قوله تعالى:
« إياكَ نَعبدُ وَإِيَاكَ نستعينُ »
#فالمعنى: أعنا على عبادتك.

َ ممّا تقدّم نرى أن ابن فارس قد أورد الكثير من المعاني التي يحتملها لفظ الخبر.

سما الموج معجب بهذا

المصدر : منتديات عبق الياسمين