نبذة عن لبيد بن ربيعة
أبو عقيل لبيد بن ربيعة بن ملك العامري والذي ينحدر من قبيلة هوزان قيس وهو صحابي وأحد أشهر شعراء العرب المخضرمين الذي عُرف بشجاعته وكرمه وتواضعه،
حضر الفترة التي امتدت ما بين أواخر الجاهلية وظهور الدين الإسلامي وعُرف بكونه أحد الشعراء الفرسان الأشراف في فترة الجاهلية ومن الشعراء المعدودين الذين أدركوا الإسلام كما أنّ له معلقة من المعلقات السبع والتي عُرفت باسم معلقة اللبيد بن ربيعة. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن لبيد بن ربيعة.
بدايات لبيد بن ربيعة
ولد لبيد بن ربيعة في عام 560 م ونشأ في نجد في شبه الجزيرة العربية والده هو ربيعة بن مالك الذي قُتل على يد قبيلة بنو أسد في حربٍ كانت بين القبيلتين عندما كان لبيد في ربيعه العاشر ولذلك نشأ يتيماً عند أعمامه ووالدته تامرة بنت زنباع العبسية والتي تنحدر من قبيلة بني عبس،
برزت موهبته وفصاحة لسانه عندما كان في الخامسة عشر من عمره ليصبح متحدثاً باسم قبيلته وأعمامه في معظم المجالس، وعندما اشتدّ ساعده في مرحلة شبابه برزت أيضاً موهبته في القتال والحروب ليصبح أحد أبرز فرسان قومه.
بعد وفاة أخيه إربد وخلال وفدٍ من بني كلاب كان متوجهاً إلى مكة قدم لبيد إلى رسول الله الكريم وبعد أن دخل حب الإسلام والقرآن والرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" في قلبه أعلن إسلامه بين القوم بشكلٍ جريء والتزم بجعل عبادة وطاعة الله أول اهتماماته وأولوياته تاركاً كتابة الشعر واستقر في الكوفة وبقي فيها حتّى وفاته.
إنجازات لبيد بن ربيعة
يُعد لبيد من أشهر الشعراء في العصر الجاهلي ولم يستطع أحد أن يؤلف شعراً بنفس الفصاحة التي احتواها شعره ومن أبرز أعماله الشعرية التي أغنى بها الشعر العربي الجاهلي هو معلقته التي حملت اسم "ملعقة اللبيد بن ربيعة"
التي تُعد من ضمن المعلقات السبعة الشهيرة والتي احتوت على 88 بيتٍ شعري تناولت مواضيع حياتية جوهرية مثل الكرم والغزل وذكريات الوطن والغزة بالنفس والقوم وقد كان أساس المعلقة في المقام الأول هو الوقوف على الأطلال والتغني بالمحبوبة وكان ختامها تعزيز فكرة الكرم والفخر.
وفاة لبيد بن ربيعة
بعد إسلامه استقرّ لبيد في الكوفة في العراق وفي بداية عهد معاوية في العام 660م والموافق لعام 41 للهجرة وافته المنية عن عمرٍ يناهز 145عاماً عاش منها 90 في الجاهلية وما بقي منها في الإسلام.