سلآمٌ و رحمةٌ مِن لَدنُ كريم عَلى خَير ـآل
وطآبت نَفحآت صُبحكم والمسآء
بَين النَثر وبِجوآر النَبض المَرسوم بعطر الياسمين
ستُمطر حروف المبدعين على أرض الإبدآع
لـ تضمن انتقآء الكلمآت في خِمآر التَرف و الوطئ البآذخ
لنا وقفة اليوم مع مبدعين الحرف والكلمة
ً شَكلت أقلآمهـم حُروف إحسآسهآ
وانبثقَت بـ إطلآلة فآتنه يَتبسم إثرهآ القَمر
اهلا وسهلا بفارس الحرف معالي المستشار
والفارسة المتألقة يمام
ملوك السجال
فالنبدا
بسم الله
تنويه
نترك الساحة للفارسين احبتي فضلا لا امرا
ونكتفي بالاعجاب والتقييم فقط
في مسلسل الحياة الطويل ، وصفحات العمر المديد ،، ومحطات الزمن المتعددة
نسير في هدأة من الروح أحيان ،، ونسارع الخطى أوقات
تستوقفنا بعض الأطلال ،، تهزنا أنواعٌ من الأطياف
مررتُ طوال العقد والنصف من عمري الإفتراضي
في ذلكم العالم الذي يسموه (( النت))
عديد الوجوه ،، والكثير من الأشكال
مع مختلف أجناسهم ، وهيئاتهم وطبائعهم
واستمرت مركبة الزمن تقلني حتى اوصلتني إلى بيتٍ فسيح
وذو قلعة شامخة عظيمة البناء ...
تقودها سيدة باذخة العطاء ،، تسمّى بالصفاء
ويشتهر البيت بلقب ( عبق الياسمين )
ولأن النفس توّاقة لاكتشاف المحطة الجديدة
كان مهماً أن تتتبع الأقلام ،، وفيض الحروف
وتنقّب عن دهاليز الكتابات وما يقف ورائها من معرفات
كـ طبيعة بنو الإنسان ، يتشوقون للمعرفة والإطلاع على الأشياء
الحديثة بنهم وشغف لا حدود لهما..
فكان للذائقة أن تقف منبهرة أمام إحدى تلك الأسماء
ممن كان لحروفها بالأرجاء صدىً ومبلغاً و أثــــر ..
و لبوحها هديلٌ ونغم ،، تبش له الروح وتأنس
ومع قوة هديلها وترانيم محابرها
ذات هدأةٍ وتؤدةٍ بعيدة الأغوار..
فكان حقاً للروح أن تنجذب
ولعبير أحرفها أن تنطرب
هلاّ وعيتم عمن أتحدث ؟؟
إنها اليَمام .. صهيل الحرف ، وضجيج الشعور ،، وهدوء الحضور
وعمق الاحساس..
ولها في عرش الفؤاد احترامٌ عظيم ،، وإجلالٌ لا يعرف النفاد ولا الفناء
وتقديرٌ بالغٌ لا يخالجه شكٌ ولا يعتريه تبدلٌ ولا انتهاء..
بداية.. أنا والبدايات في حرب
أهرب منها وتهرب مني هي الأخرى
ربما في الأصل أهرب من الختام
رفيق الحرف معالي المستشار
يطيب للحرف لقاء حرفك
ويحتفي القلم بكل ما تمتلك من لفظ ومعنى
هو ثراء لليمام ودافع للبحث
مهما وصلت ومهما بلغت
أبحث عن المفردة وعن جمالها
وأجدها غالبا عندك
لكل سؤال إجابة وإن باتت بعض الأسئلة تحن إلى إجابة شافية وظمأة تنام.!
زوادة الحرف قراءة لا تغيب عنك و إطلاعك سحره الفتان
إقرأ ثم إقرأ ثم إقرأ.. ولتطلق بعدها للقلم العنان.
وأما عن القلب
أطلق سراح النبض وأنصت لنغم تنعم به الأنام.
تجاوزنا تلك الجلبة ، وشظايا الضوضاء
وهاهي كفي بكفك متلاصقان
و يتطلعان للانصهار في أدب المفردة
هناك حيث تتولد إيقاعات الأغنية
حيث يحلو الطرب والانتشاء
و يرنو العِناق .. عِناق الهمس
و يتجلّى مكنون الحِــس
دعينا نخوض في غِمار محيطك .. فهناك لؤلؤة فريدة
و زمردة نادرة .. أتشوق للعثور عليها
في أعماق وجدانك.. حيث تُخلق الفتنة
وتُصاغ هجائيتك .. وتتصبغ بألوان الطيف
فــ سبحان واهب الأرزاق الذي حباكِ ووهبكِ
قلمٌ تتصبب منه البدائع .. وتنهمر منه الروائع
من الجميل أن لا تذكر متى بدأت
كيف بدأت
لكنه الحدث الذي تعيشه
يطرح عليك السؤال
كيف بلغ منك ما بلغ
والبسمة وشم على قلبك قبل محيّاك...!
لم تكن عاديّا.. حين مررت حين عبرت.. حين وصلت
وركزت راية الإنتصار في قلبي
قلبي الذي يشهد كل الهزائم ويتهجأها غنائم نصر هو الآخر
كيف لحرب أن تنتهي دون أن يخسر فيها أحد الطرفان
أذكر تفاصيل الحكاية وأبتسم
كيف كُنا وكيف صرنا ثم... ثم.. ثم أين نحن منّا؟
قبل أن أحدد موطئ أقدامنا حيث انتهت بنا المراكب ..!
دعينا نأخذ استراحة قصيرة.. نتفيئ فيها تحت ظلال الأماكن ،
ونرتشف سوياً بعض القهوة المنعشة
لعلها تعيد التوقد في أحشاء الروح ، وتشحذ مخزون
البوح حتى يفيض بمحاسن الوصوف ولذيذ الحروف..
أما بعدُ استراحة القهوة ورشفاتها المسروقة..
ثمة حالة .. تأمل / اندهاش / انبهار / رغبة
ذلك الانسجام ، الالتقاء ، الالتفاف ، لقاء العينين
لم يكن وليد صدفة ، إنه محض قدر ، وما أجمله من قدر
روح تداني روح ، ومُقلٌ ترمق عيون ، وصرير أقلام يستدعي أقلام
إنها لغة ليس لها هجائية ، ومفردات لا يُسمع لها صوت
إنه حديث المشاعر ،، صاخب وله دوي في أعمق نقطة في القلب..
إنها لغة الاستحسان ، لغة الاعجاب والهوى و الاستعذاب والاستطراب..
معانٍ لا يفهمها إلا مرهفي الإحساس ، عميقي الأغوار ،، يلتقون
مع الأرواح في بساط على غيمة ،، أو يتعانقان في صخرة ناتئة من على
سفح جبلٍ شاهق الطول ، أو على ضفاف نهر ، أو في جانبي طريق
يكتظ بالمارة ..
إنه شيء لا تراه العيون ،، يهجم على الأفئدة فيسرقها إلى حيث
يستوطن خاطفها ... وأنعم به من اختطاف ، مع أن المهجة به
تكون أسيرة ، وتحت تأثير القيود ، لكنه أسرٌ يندلق من خلاله
معنى آخر للحياة ،، تُستثار فيه كل الحواس ، وتنزاح عنه غربة التوحد
والانزواء مع الذات .. إلى ربوة فسيحة يشاطرك فيها من سرق
منك النبض والكلمات..!
على مقاعد المقهى
حول أكواب القهوة
كم كان عمر إنتظاراتنا.!
كم ذاب من سكر الحديث في القلب
قبل أن يشق طريقه إلى أذنيك
كم تراجع الحكي وتلعثم
كل الترتيب الذي يسبق اللقاء تاه
أبحث في الحروف في مخارجها
ضاع صوتي
وظلت العيون لغتنا
في صمت الكلام.
العيون..!
العيون أكثر ما يرعبني يربكني ويغير مسار الرواية
أصابع الإتهام في كل الحكاية
أذكر أنك قلت لي ذات حديث
حين يحب القلب قلبا
لا يرى غيره
حين تلمسين ذلك الشعور
س تغني حروفك وتقول : ( أنا لحبيبي وحبيبي إلي)
س يصبح الكون فضاء شاسع لا يحمل سوانا.!
وحدنا العالم وحدنا كُلّنا.!
لو كنت أقرأ ما أبعثه إليك ما كتبت
هكذا علمتني
الأولى للقلب الثانية يتدخل فيها العقل
ما أجمل جنون الأولى عن الأخرى
إخلعي عقلك وإتزانك حين تكونين معي
ولترقص قاتلتي ( حافية القدمين)
فلتخلع عنها الخوف والترقب والغد المصير والمجهول
ولتسلم ل اللحظة ولتستسلم
اللحظة التي سيخلدها الغد لوحة لا يكررها العمر.!