لسفهاء )
إن من دخل المسجد بلباس نومه, أو بلباس صنعته هل ترى سيلقى الاحترام والتوقير بل أنه عرض نفسه للنبز والاغتياب فرحم الله امرأ كف نفسه عن الاغتياب.
9- أخيرا سوف أسوق لك حال الإمام مالك عند جلوسه لدرس الحديث وهي حال كثير من العلماء ( كان رحمه الله يتهيأ ويلبس ثيابه وتاجه, وعمامته ثم يُطرق برأسه فلا يتنخم ولا يبزق ولا يعبث بشيء من لحيته حتى يفرغ من القراءة إعظاما لحديث رسول الله )
الله أكبر هذه حاله مع حديث الرسول فكيف عند قرائته للقرآن
وكيف عند وقوفه بين يدي الرحمن في الصلاة والقيام
أخي المسلم: بعد هذا كله أظنك عرفت شأن المسجد وأهمية الصلاة عند أولئك الأفذاذ, فهل لنا أن نقتفي أثرهم ونترسم خطاهم لغرس شأن المساجد والصلاة في نفوس لأبنائنا أم نترك الحبل على الغارب لأبنائنا فتقلبهم المؤثرات وتعصف بهم التيارات المختلفة مما يجعلهم في عزلة عن مبادئهم وأخلاقهم وآدابهم فيكونوا عبء على أمتهم ومجتمعهم
كتبه الشيخ / محمد بن صالح بن سليمان الخزيم