الأدارة ..♥ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
قصص من الحياة....عروستي ....
قصص من الحياة قصص من الحياة...عروستي بأسرع من لمح الوميض وسرعة الصوت شعرتُ بما هو أثقل من الجبال نزل على كاهلي. شيء تسبب في انحنائي قليلا , ولكن لم ألبث أن عُدتُ منصوبة الهامه مجددا ساريةً بعروقي دماء الثبات , ثبات الأقدام خطوه تحمل بين طياتها حب الخير للغير مع اثبات الذات بلا ميعاد. تعتبر من اللحظات العجيبه والممتعه لي في نفس الوقت , والتي لم تخطر لي على البال. هي ابنة عمتي والوحيده لها بين عدة أبناء أولاد , واعتبرها اختي الكبيره بالنسبه لي , حيث تكبرني بـ 3 سنوات. لا نفترق عن بعضنا أبدا بحمد الله , ولا يمكن أن يمر يوم دون رؤيتها أو محادثتها , صله دائمه بدون انقطاع. كل قريباتي لهن نفس هذه الصله والترابط والعلاقه المتينه ولكن ابنة عمتي هذه بزياده , كونها تشعر أنها وحيده بعد وفاة والدتها ( عمتي ) رحمها الله , هي التي تصارحني بشعورها هذا دائما. مع العلم أنها محاطه بآخر درجات الاهتمام من والدها وإخوانها وكل قريباتها , ولكن كما هو معروف تبقى الأم التي لا يصل لدرجة مكانتها مخلوق مهما بلغ الجميع من عناية ورعايه وحضن حنون. وانخطبتْ الحلوه. وكلنا تهللنا فرحا لهذا الخبر السار وخاصةً والدها وخالاتها إلي هن عماتي , واعتبرنا هذا الحدث بداية لعودة الأفراح والمسرات لقلبها الصغير بعد فقدان والدتها رحمها الله. من لحظة خطبتها إلى يوم عرسها وكلنا حريصين على جعل أجواءها وأوقاتها ولحظاتها مليئه بالهناء وخاليه من أي كدر , كنا نجهزها لتكون عروسا مبتهجه , مقبله على حياتها الزوجيه بروح سعيده ومغلفه بالفرح. وبدأتْ مراسم الإستعداد لليلة الكبيرة في حياة كل عروس قبلها بشهرين كامله , فديت عمرها فاجأتني بأنها خصتني بمرافقتها بكل مشاوير وخطوات وتفاصيل تجهيز نفسها للعرس , بل تعداها إلى اعتمادها على رأيي بكل اختياراتها. حتى وَصَلْتْ إلى مرحلة شعرت معها أن هذه العروس مسؤوليتي , يا عمري كانت بحاجه إلى وجودي بجانبها , ومن هنا تقمَصْتْ دور المسئولة من أجل إسعادها وعدم تكدير خاطرها. ألم أقل لكم أنه مشروع وإنجاز وثقل كما الجبال؟! كنت أرتب وأنظِّم أدق تفاصيل المناسبه مع المختصات , وأشيِّك على كل صغيرة وكبيرة من أجل عرس راقي ومشرِّف. يالها من مسؤوليه كبيرة ومرهقه , ولكن بين طياتها كنت استطعم نكهة الإمتاع. وحانت اللحظه الحاسمه التي تبرز هذا الدور , والتي تعتبر كإطار مميز يحدد ملامح الصورة الرائعه ويؤكد جمالها. ويلفت كل الأنظار تجاهها. إنه يوم العرس. وما جات الساعة 9 مساءً إلا والعروس وأنا جاهزات. وفعلاً لأني انا المسئولة الاولي عنها لأول مره بحياتي كنت متواجده بقاعة الأفراح الساعة 7 مساءً , سقى الله أيام ما كنت بأي عرس معزومه قبل 12 صباحا مستحيل أكون متواجده. نزلْتْ القاعه ووقتها المعازيم ما هلَّوا , وسلمت على الموجودات , ومن ثم بدأت المعزومات بالوفود وكنت بإستقبالهن مع باقي عماتي وقريباتي وعلى رأسهم أمي الحبيبه , أما عروستنافكانت تُكمِلْ باقي لبسها وتجهيزها بجناحها المخصص , ومن ثم إلتقاط الصور مع صديقاتها. وبدأت الحفله وكانت ليله راااااائعه , والكل فرِحْ ومسرور ومستانس. كان العرس شديد الترتيب وبرقي عالي بشهادة الجميع , وهذا من فضل رب العالمين فالحمد والشكر له. وبوسط هالزخم لم يغب عن البعض لا شارده ولا وارده , أثارن استغرابي ما شاء الله عليهن , حيث خبَّرنِّي صديقاتي أنهن كن مراقبات لصيقه لي ولكل حركاتي وسكناتي طول العرس ( يا كافي ههههه ) , وأثبتْتْ إني علي قدر المسئولية وزفينا عروسنا. كانت أجواء فاخره , وتخيلوا أنتم الباقي . المهم الحمد لله تمم الله العرس على خير , وأنا خلاص عشان تشرَّبت الدور كان خاطري أوصلها للفندق إلي هم حاجزين فيه. بس محد طاوعني. ويوم سابعهم كانوا مسافرين , أقمنا عزيمه شملت كل الأقارب , وهذه المره رحت معها للمطار وودعتها لقضاء شهر العسل هنا كنت بآخر درجات الراحه , وشعرت إني متطمنه عليها. الحين ما شاء الله هي أم لطفله عمرها سنه واحده ( يا قلبوووو ). إني بمقام جدتها؟ ههههه علما إني الحين وبهذه اللحظات عمري 17 سنه فقط عادي .. الأهم انها تبدلت نفسيتها من بدت تعد نفسها لدخول القفص الذهبي , وهي الآن بشخصيه رائعه. من سنتين .. هذا الدور لا يمكن أنساه , اعتز فيه وافخر به , واعتبره من المفارقات الهامه والنادره إلي حصلت لي بحياتي . وقد كانت مهمة سابقة لأوانها بكثير بل الكثير من الوقت لا أله ألا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين أستغفرك من الذنوب والخطايا وأتوب أليك شكرا سما الموج علي التوقيع الرائع يعطيك العافية
الساعة الآن 12:11 AM
|