الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كيف يثبت شهر رمضان المبارك
كيف يثبت شهر رمضان المبارك التَّقْوَى إخوةَ الإيمانِ كلمةٌ خفيفةٌ على اللسانِ ولكِنَّها ثَقيلَةٌ في الميزانِ، التَّقْوَى هيَ لُزومُ طاعةِ اللهِ، التقوى مدارُهَا على أمْرَيْنِ عظيمَيْنِ أداءِ الواجباتِ واجْتِنابِ المحرَّماتِ، ومن طاعَةِ اللهِ أنْ تَلْتَزِمَ بما جاءَ عَنْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في السُّنَّةِ المطَهَّرَةِ في الحديثِ الشريفِ بالنسبةِ لِثُبوتِ شَهْرِ الصّيامِ رمضانَ، فَبِنَصّ حديثِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَرَفْنا كيفَ يكونُ إثباتُ صيامِ رمضانَ كما عَرَفْنا متى يكونُ انْتِهاؤُهُ حيثُ قالَ صلواتُ ربي وسلامُهُ عليهِ « صوموا لِرُؤْيَتِهِ وأَفْطِروا لِرُؤْيَتِهِ فإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبانَ ثلاثينَ يَومًا » رواه البخاري. وعند المذهب الحنفي الرؤية تثبت بداية الصيام في أي بلد وعند الشافعي لا تثبت إلا في البلاد القريبة من بلد الرؤية. مراقبة الهلال تكون 29 شعبان ليلا بعد الغروب. رمضان مبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات. وكل عام وأنتم بخير ورَوَى البُخارِيُّ ومسلمٌ وغَيرُهُمَا عنْ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهُما أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: « الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشرونَ ليلَةً فلا تَصوموا حتَّى تَرَوْهُ فإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا العِدَّةَ ثَلاثينَ ». الأشهر القهرية هي محرم، صفر، ربيع الأوّل، ربيع الثّاني، جمادى الأولى، جمادى الثّاني، رجب، شعبان، رمضان، شوّال، ذو القعدة، ذو الحجة وكلّها تسعة وعشرون أو ثلاثون يوما ويثبت ذلك بمراقبة الهلال. ترائي الأهلة فرض كفاية. وتثبت الرّؤية بشهادة عَدْلَين، إلاّ في إثبات شهر رمضان، فعَدلٌ واحد يكفي. ورَوَى البُخاريُّ وغيرُهُ عَنْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قالَ: « لا تَقَدَّمُوا رمضانَ بِيَوْم أوْ يَوْمَيْنِ صومُوا لِرُؤْيَتِهِ وأفْطِروا لِرُؤْيَتِهِ فإنْ غُمَّ عليكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبانَ ثَلاثينَ ». فبَعْدَ هذا البيانِ مِنَ السُّنَّةِ المطهَّرَةِ لا يجوزُ اعتمادُ قولِ فَلَكِيّ في إثباتِ رمضانَ فَكُلٌّ مِنَ الشُّهورِ العَرَبِيَّةِ يُعْرَفُ بَدْؤُهُ ويُعْرَفُ انْتِهاؤُهُ بِمُراقَبَةِ الهلالِ، والمسْلمونَ سَلَفُهُمْ وخَلَفُهُمْ على هذا ثابِتونَ. وقَدْ نَصَّ الفُقَهاءُ على أنَّهُ لا يجوزُ اعتمادُ قولِ فلكيّ في إثباتِ هِلالِ رَمَضانَ ولذا فلا بُدَّ في ليلةِ الثلاثينَ مِنْ شعبانَ أنْ يُراقَبَ هلالُ رمضانَ (وهذا فرض كفاية) ؛ فإنْ بانَ الهلال يكون اليوم التالي أولَ أيام شهر رمضان، وإن لم تثبت رؤية الهلال فإن اليوم التالي يكون يوم الثلاثين من شعبان. وقدِ اتَّفَقَ علماءُ المذاهبِ الأربعةِ على أنَّ الأصْلَ في تحديدِ أوَّلِ رمضانَ أن يُراقَبَ الهلالُ بعدَ غروبِ شمسِ التاسعِ والعشرينَ مِنْ شعبانَ فإنْ رُؤِيَ الهلالُ كانَ اليومُ التالي له أوّلَ رمضانَ، وإنْ لم يُرَ الهِلالُ يكونُ اليومُ التالي له الثلاثينَ مِنْ شعبانَ والذي بَعْدَهُ هوَ أوّل أيّامِ رمضانَ، فالعُمْدَةُ هي على هذا ولا الْتِفاتَ إلى أقوالِ أهلِ الحسابِ والفَلَكِيّينَ ولا عِبْرَةَ بِكَلامِهِمْ لِتَحديدِ ابْتداءِ الصّيامِ أوِ انْتِهائِهِ.
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الساعة الآن 10:26 AM
|