مــرآة وثــلاثة وجــوه ( ح 9 )

مــرآة وثــلاثة وجــوه
//

الـحـلـقـة الـتـاسـعـة ،، ( نِسـمة وصمت )

أشجاراً خضراء ونهرُ يجري ، وثمة صغاراً يلهون ويلعبون هُنا وهُناك ،

ولـكن في لحظة ينهض طـارق ويبتعد عن الجميع ، ليقف مُستنداً إلى جـذع شجرة وكأنه يُسر لها سراً

وإذ بيدٍ تُربــت على كـتـفه ، ليلتفت وعيناه غـارقة في الـدموع ، ولكن الأم تقف في ظهـره وتمسح دمعه

فــوالدة هاجر هي أيضاً بمثابة الأم لطارق ووجــد حقاً فيها الأم ، فمن يواسي من و فـيمن ،

تعـود الأم وبرفقتها طـارق وحينما شاهدها سلمان كـاد أن ينهض ولكن والداته أشارت إليه بيدها " أجلس "

" أحيانا تكون ذاكرتك في إجازة ولكن مـؤقتة لتعود من رحلتها وهي مُحملة بكل أنواع الوجع "

طـارق لم ينسي هاجر ولم تُغادر ذاكرته للحظة ولكن تلك الأشجار التي تهزها الرياح ، هزت ذاكرة طارق

وجعلت من دموعة أوراق خريف تساقطت قبل مــوسم ، ولكن ثمة قلب تملؤه الرحمة بجوار الألم

" السيدة وعـد " والدة هاجر لم تحتمل وجع طارق رغم الألم الذي يعصف بروحها إلا انها كانت الأقرب

تُهدئ وتُربت على كتف من بات لها أبناً وفياً ولا تفرقه عن أبنها الذي حملته في جوفها لأشهرٍ تسعه ،

( خُـطى صـغـيرة )

يجتمع أبناء سلمان وأبناء طارق وترفقهم زوجة سلمان في نُزهةٍ صغيرة ، ولكن كان لتغريد الصغيرة

رأي مختلف عن الجميع فعندما رأت المراجيح أخذت تركض بكل ما أوتيت من سرعة ولم تتوقف إلا

حينما تعثرت في مكانٍ قريب جداً من المراجيح لتجد يداً حانية ترفعها وتنظفها من الأتربة التي علقت بها

لتحملها وتضعها في المرجيحه وتـدفعها ببطء حتى لا تسقط وعندما وصلت زوجة سلمان شكرت المرأة

على صنيعها ، فـردت عليها أنا أم وهـؤلاء الستة جميعهم أبنائي ، وعندما قررت زوجة سلمان الذهاب

قامت برفع تـغريد الصغيرة وقالت لها " تغريد قولي شكراً " فسألت المرأة إذاً اسمها تـغـريد ، فقالت نعم

وهي ابنة شقيقة زوجي وقـد توفيت في حادث سقوط طائرة منذ سنوات وأتينا هنا للنزهة برفقة العائلة ،

لتقول تغريد إذا وجب علي احضار هــدية لتغريد الصغيرة فأنا أيضاً أسمي تـغريد ، ولكن أعيش هنا

منذ زمنٍ بعيد جداً ربما أكثر من خمسة عشرة عاماً ، تطلب تغريد من أبنها الأكبر بأن يشتري بعض

الهدايا لكل الصغار ، وبعد أن اخذوا الهدايا عادوا إلى العائلة ، فتسألوا من أين لكم كل هذه الهدايا

فأخبرتهم أن امرأة ساعدت تغريد على اللعب تبين أن اسمها تغريد وهذا سبب أحضارها الهدايا،


سلسلة حصريات العبق الاجتماعية


سيتم الرد بعد طرح الحلقة الأخيرة بإذن الله

فريال سليمي ,النجـلاء معجبون بهذا

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

مـتواجد فقط في عبق الروايات

حتى حين ،،!!

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور