وقالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان ( زيارات مثمرة واتفاقيات مهمة): زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للجزائر ضمن جولته الحالية إلى عدد من الدول العربية تضيف بعدا جديدا لأبعاد ما تقوم به المملكة من خطوات مشهودة في مجال إنشاء التعاونيات الاقتصادية والتجارية بينها وبين سائر الدول العربية، ولا شك أن تجانس الرؤى السعودية الجزائرية في المجالات السياسية وغيرها من المجالات يعطي فرصة سانحة لتداول كافة القضايا العالقة كالأزمة السورية واليمنية وبحث ما يتعلق بالأزمة الفلسطينية على اعتبار أنها تمثل القضية المركزية للعرب أجمعين، والعلاقات بين البلدين صلبة وراسخة منذ أمد بعيد وتعود إلى ما قبل استقلال الجزائر عام 1962 حيث بدأت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والجزائر عقب الاستقلال مباشرة، وقد أبرمت المملكة مع شقيقتها الجزائر سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية المهمة ودعمت المملكة، دون حدود، الثورة الجزائرية عند اندلاعها عام 1954 حتى تحقق النصر لهذا البلد الشقيق، وقد تواصلت أوجه التعاون بين البلدين منذ الاستقلال وحتى اليوم.
وبينت : وتيرة التعاون السعودي الجزائري لم تنقطع في أي فترة زمنية، وزيارة سمو ولي العهد سوف تقوي تلك الوتيرة بمزيد من الوسائل التعاونية بين البلدين، وقد تعددت الزيارات الرسمية من قبل المملكة للجزائر سبع مرات مقابل إحدى عشرة زيارة لرؤساء جزائريين للمملكة ما يعطي انطباعا أكيدا على استمرارية العمل لرفع مستويات التعاون بين البلدين إلى أرفع درجاتها، وقد تدخلت المملكة عام 1987 لإصلاح العلاقات المتدهورة بين الجزائر والمغرب ضمن تدخلاتها الحميدة لرأب الصدع بين الأشقاء العرب وإصلاح ذات البين والوصول إلى أفضل حالات التضامن العربي المنشود.
واوضحت : وإزاء ذلك فإن زيارة سموه للجزائرالشقيقة تدخل ضمن المساعي السعودية الحثيثة لتفعيل أواصر التعاون في مختلف المجالات والميادين بين المملكة وسائر الدول العربية، وقد نجحت هذه الزيارة بكل المعايير والمقاييس في تحقيق أغراضها وأهدافها المنشودة.
وتابعت : وتأتي زيارة سمو ولي العهد للجزائر لتواصل المملكة نهجها القويم بدعم علاقاتها في كافة المجالات وعلى رأسها المجالان الاقتصادي والصناعي من خلال سلسلة من الشراكات بينها وبين سائر الدول العربية لما فيه دعم أواصر التعاون بين المملكة وسائر الدول العربية، وصولاً إلى أرفع مستويات التقدم والنهضة والبناء التي تعود على كل هذه الدول بخيرات عميمة وبما فيه تحقيق التكافل الاقتصادي المنشود وبما فيه تحقيق التكافل في شتى مجالات وميادين التقدم المختلفة، وهذا ما سعت إليه الجولة الحالية التي يقوم بها سمو ولي العهد للدول العربية بما فيها الجزائر الشقيقة لما تربطها مع المملكة من أواصر عميقة تصب كلها في مصالح البلدين والشعبين.
//يتبع//
06:05ت م