الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
قسوة القلب
قسوة القلب كل تقصير يقع فيه الإنسان، سواء كان تقصيراً علمياً بالتأويل والتحريف للشريعة، أو كان تقصيراً سلوكياً بالرضوخ لدواعي الشهوة، فإنه فرعٌ عن قسوة القلب. وهل تعلم كيف تحدث قسوة القلب؟ قسوة القلب ناشئة عن البعد عن الوحي، ألا ترى الله تعالى يقول: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [سورة الحديد – الآية 16]. لما طال بهم الأمل قست قلوبهم، ولو جددوا العهد مع الوحي لحيت قلوبهم، فإذا قسا القلب تجرأ الإنسان على الميل بالشريعة مع هواه، وإذا قسا القلب تهاون الإنسان في الطاعات فاستثقلها، وإذا قسا القلب عظمت الدنيا في عين المرء فأقبل عليها وأهمل حمل رسالة الإسلام للناس، وإذا قسا القلب ضعفت الغيرة والحمية لدين الله! وما العلاج إذاً؟ العلاج لما يحيك في الصدور هو: مداواتها بتدبر القرآن. بالله عليك تأمل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [سورة يونس – الآية 57]، هكذا تقدم الآية المعنى بكل وضوح {وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ}، ولكن ما الذي في الصدور؟! في الصدور شهوات تتشوف، وفي الصدور شبهات تنبح، وفي الصدور حُجُبٌ غليظة، وفي الصدور طبقات مطمورة من الرين {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [سورة المطففين – الآية 14]، وهذه الدوامات التي في الصدور دواؤها كما قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ}، فإذا شفيت الصدور وجدت خفة نفس في الطاعات، وإذا شفيت الصدور انقادت للنصوص بكل سلاسة ونفرت من التأويل والتحريف، وإذا شفيت الصدور تعلقت بالآخرة واستهانت بحطام الدنيا، وإذا شفيت الصدور امتلأت بحمل هم إظهار الهدى ودين الحق على الدين كله. وأعجب من ذلك أنه إذا شفيت الصدور استقزمت الأهداف الصغيرة، تلك الأهداف التي تستعظمها النفوس الوضيعة؛ الولع بالشهرة، وحُب الظهور، وشغف الرياسة والجاه في عيون الناس، وشهوة غلبة الأقران. النفوس التي شفاها هذا القرآن ترى كل ذلك حطام إعلامي ظاهره لذيذ، فإذا جرب الإنسان بعضه اكتشف تفاهته، وأنه لا يستحق لحظة من العناء فضلاً عن اللهاث سنوات، فضلاً عن تقبل أن يقوم المرء بتحريف الوحي ليقال: فلان الوسطي الراقي الوطني التنموي الحضاري النهضوي التقدمي، إلى غير ذلك من عصائب الأهواء التي تعشي العيون عن رؤية الحقائق. وهل يمكن أن يكون تحريف معاني الشريعة لا صلة له بقسوة القلب؟! أفلا تقرأ معي يا أخي قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [سورة المائدة – الآية 13]. إبراهيم السكران الطريق إلى القرآن
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 10:59 AM
|