بلغ إجمالي مبيعات السيارات حول العالم خلال العام الماضي 53.16 مليون سيارة بتراجع نسبته 14.9 عن 2019.
ووفقا لـ"بلومبيرج"، استحوذت الشركات الكورية على 7.5 في المائة من السوق، دون تغيير عن مستواها في عام 2019، في ظل ضعف أداء السيارات الكورية الجنوبية في الصين بشكل خاص.
وبحسب بيانات اتحاد مصنعي السيارات الكوري الجنوبي، شكلت مبيعات السيارات الكورية الجنوبية خلال العام الماضي 7.5 في المائة، من إجمالي مبيعات السيارات في الولايات المتحدة والصين وأوروبا وغيرها من الأسواق الرئيسة الخارجية، وهي النسبة نفسها في العام السابق.
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن استمرار حصة كوريا من السوق العالمية جاء على خلفية تراجع مبيعات السيارات الكورية الجنوبية في الصين بأكثر من 30 في المائة، رغم المبيعات القوية للسيارات الكورية الجنوبية الكهربائية والفارهة من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي "إس.يو.في" على مستوى العالم.
وأدت جائحة فيروس كورونا المستجد إلى تراجع المبيعات العالمية للسيارات خلال النصف الأول من العام الماضي بنسبة 29.6 في المائة سنويا قبل أن تقلص خسائرها لتتراجع خلال النصف الثاني من العام بنسبة 0.4 في المائة فقط.
وتراجعت المبيعات في الصين وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 6.1 في المائة سنويا إلى 20.14 في المائة، مليون سيارة، في حين تراجعت المبيعات في الولايات المتحدة بنسبة 14.7 في المائة إلى 14.46 مليون سيارة، وفي أوروبا بنسبة 24.3 في المائة إلى 11.96 مليون سيارة خلال العام الماضي.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات أولية من اتحاد مصنعي وموزعي السيارات في بريطانيا أن تسجيلات السيارات الجديدة تراجعت بنحو 36 في المائة، في شباط (فبراير) على أساس سنوي، إذ أجبرت إجراءات العزل العام التي فُرضت لمكافحة كوفيد - 19 صالات العرض على الإغلاق.
وأشار الاتحاد إلى أن الأحجام التي تباع عند أدنى مستوى لها في شباط (فبراير) منذ عام 1959. ولجأ أصحاب المعارض وشركات بيع السيارات إلى استخدام الإنترنت في خدمات العرض والبيع والتوصيل لمواصلة العمل.
من جهة أخرى، أعلنت شركة فورد موتور كورب ثاني أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة تراجع مبيعاتها خلال شباط (فبراير) الماضي بنسبة 14.1 في المائة سنويا إلى 163520 سيارة مقابل 190255 سيارة خلال الشهر نفسه من العام الماضي، في حين تراجعت المبيعات بنسبة 1.8 في المائة شهريا.
وكما حدث خلال كانون الثاني (يناير) الماضي تفوقت مبيعات سيارات فورد بالتجزئة على أداء القطاع بشكل عام. وبلغت حصة "فورد" من سوق مبيعات التجزئة للسيارات في الولايات المتحدة خلال شباط (فبراير) الماضي 12 في المائة، مقابل 11.7 في المائة خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
وتراجعت مبيعات "فورد" من سيارات الركوب خلال الشهر الماضي بنسبة 65.2 في المائة سنويا إلى 8516 سيارة مقابل 24443 سيارة خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، تراجعت مبيعات "فورد" من الشاحنات الخفيفة بنسبة 3.6 في المائة، سنويا إلى 88787 شاحنة، في حين تراجعت مبيعات السيارات من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي بنسبة 10.2 في المائة سنويا إلى 66217 سيارة.
وقالت الشركة، "إن إنتاج سيارتها موستانج ماش-إي الكهربائية لا يسير بالسرعة المأمولة، وهو ما أصاب حاجزي السيارة بخيبة أمل"، ومنذ ذلك الوقت تتواصل الشركة الأمريكية مع عملائها ببعض الإيماءات المدروسة لاحتواء غضبهم. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني تم نشرها على منتدى "نادي ماش-إي" قالت "فورد"، "إنها ستقدم لحاجزي السيارة موستانج ماش-إي تعويضا قدره ألف دولار يحصل عليها الحاجز عند تسلم السيارة من أي موزع محلي".
وإذا كان العميل قد تسلم السيارة بالفعل قبل وصول الرسالة إليه، أعلنت "فورد" عن رقم هاتف يمكن الاتصال به للاستفادة من الخصم المقرر.
كما أعلنت "فورد" أن أصحاب السيارة ماشي-إي سيحصلون أيضا على قسائم لشحن بطاريات السيارة بمقدار 250 كيلوواط/ساعة مجانا من خدمة الشحن السريع، كشكل إضافي من أشكال التعويض عن تأخير تسليم السيارة، وهو ما يعني أن هؤلاء المالكين الذين تأخر تسليم السيارة لهم ستكون لديهم إمكانية شحن البطارية حتى 500 كيلوواط/ساعة مجانا من محطات الشحن التي حددتها "فورد".
وقالت "فورد"، "إن نحو 4500 سيارة موستانج ماش-إي تأخر إنتاجها بهدف التأكد من جودة التصنيع"، مضيفة أن "قرار الخصم لمصلحة العملاء يأتي تعبيرا عن الشكر لهم". وأوضح المتحدث باسم "فورد" أنه إلى جانب الخصم من سعر السيارة وقسائم الشحن المجاني، ستتولى الشركة سداد القسط الأول من ثمن السيارة لمن تأخر تسليم سيارته الجديدة.