يحكى بأنه في زمن قديم، كانت تعيش حارة مسالمة في هناء وسلام، وكان فيها بيت بسيط يعمل به أحد ساقيين الماء،
الذي كان يخرج بالصباح الباكر ويعود بالمساء لأهله حاملا لهم الطعام وما جاد الله تعالى به عليه من مال.
كان يعمل يوميا وكانت أخلاقه الطيبة وحسن أفعاله وإخلاصه بعمله محل إعجاب أهل الحارة ومحل ثقتهم وطلبهم، حتى
ذاع صيته بين أرجاء الحارة والحوار المجاورة.
كان يحكم تلك الحوار ملك، سمع هذا الملك بالساقي الذي كان اسمه صادق، عن طريق أحاديث الناس وإشاعاتهم التي
يتسامرون بها خلال مجالسهم وفي الطرقات.
طلب هذا الملك من وزيره أن يحضر له صادق الساقي ليطلع على أمره، فنفذ الوزير على الفور.
تقابل الملك مع صادق وتحاور معه لبعض الوقت ثم جعله الساقي الرسمي للبلاط يحضر إليه كل يوم فيسقي الحضور
ويتسامر مع الملك، وبالفعل ذهب صادق إلى زوجته فرحا ناقلا إليها الخبر، فهنأته.
استمر صادق الساقي مع الملك، لكن دوام الحال من المحال كما يقال، فقد شعر الوزير بالإهمال وأنه
بدأ يفقد مكانته عند الملك، فدبر مكيدة لصادق الساقي، فماذا فعل؟
قام بإخبار صادق ذات يوم خلال حديث لهما الملك يتأذى ويتأفف من خلوف فم صادق، فلم يكن صادق يرغب بهذا
فاستشار الوزير ليتجنب هذا، فنصحه بأن يتلثم عند الوقوف مع الملك.
نفذ صادق الساقي النصيحة وبدأ يتلثم أي يلف قماش حول فمه عند زيارة الملك والجلوس معه، لاحظ الملك هذا الأمر
العجيب، ولكنه ترك صادق على راحته، ولكن لما تكرر الأمر استاء الملك.
سأل الوزير عن حقيقة الأمر وما الذي دعى صادق لهذا التلثم في حضوره، فتظاهر الوزير بخوف من الملك وقال له أنه
إذا قال السبب فقد يؤذيه، فطمأنه الملك، فقال له إن صادق يتأفف من رائحة فم الملك، فاستشاط الملك غضبا وقرر إعدام صادق.
ولكنه لم يأمر بذلك مباشرة بل استعمل حيلة لذلك، كانت تتمثل في إعطاء صادق نوعا من الورود لإعطائها لزوجته عند العودة،
وأمر الجلاد أن يقطع رأس من سيراه خارجا حاملا هذه الورد.
في طريق عودة صادق الساقي إلى منزله حاملا للورود وقبل أن يصل للباب استوقفه الوزير الذي استشاط غضبا عندما عرف
أن الملك أعطى صادق الورود، وأخذها منه بعنوة وقال له أنه كوزير أجدر أن ينالها منه.
وخرج صادق عائدا على منزله بينما رأى الجلاد الوزير حاملا للورود فضرب عنقه كما أمر الملك، وعندما رأى الملك صادق عائدا
إليه كالمعتاد استغرب الأمر وسأله
فأخبره صادق ما كان من أمره مع الوزير وما حدث عند عودته حاملا للورود وأخذ الوزير لها منه، وقوله إنه الأجدر بها، فصمت
الملك مليا وقال بالفعل إنه الأجدر بها منك، وهكذا نجا صادق الساقي بحسن نيته وصفاء طيبته ووقع الماكر في شر أعماله وما ممكر.
.
.
.
لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا فقم بتسجيل دخول بعضويتك
للمتابعة وإذا لم تكن فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجانا ً (
من هنا )
لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا فقم بتسجيل دخول بعضويتك
للمتابعة وإذا لم تكن فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجانا ً (
من هنا )
لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا فقم بتسجيل دخول بعضويتك
للمتابعة وإذا لم تكن فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجانا ً (
من هنا )
لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا فقم بتسجيل دخول بعضويتك
للمتابعة وإذا لم تكن فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجانا ً (
من هنا )
لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا فقم بتسجيل دخول بعضويتك
للمتابعة وإذا لم تكن فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجانا ً (
من هنا )
لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا فقم بتسجيل دخول بعضويتك
للمتابعة وإذا لم تكن فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجانا ً (
من هنا )
سما العبق
متألقة أنتِ تشبهين النجوم بالسماء
شكرًا لهذا الكم الهائل من الجمال
لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا فقم بتسجيل دخول بعضويتك
للمتابعة وإذا لم تكن فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجانا ً (
من هنا )
/
هادئون جداً وراضون بما كتبهُ الله لنا
حتى لو كان وجعاً يقتلُنا ،
فَالحمدلله دائماً ..
لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا فقم بتسجيل دخول بعضويتك
للمتابعة وإذا لم تكن فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجانا ً (
من هنا )
لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا فقم بتسجيل دخول بعضويتك
للمتابعة وإذا لم تكن فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجانا ً (
من هنا )
+
" .. عذبة المعاني ..
اشكرك من قلبي على الاهداء الجميل ماانحرم ..